فی بدایة درس الفقه الخارج لهذا الیوم (الأربعاء) الذی أقیم فی المسجد الأعظم فی مدینة قم المقدسة , اعترض آیة الله العظمى مکارم الشیرازی على الأمر الأخیر لرئیس الجمهوریة القاضی بالسماح للنساء بالحضور فی الملاعب الریاضة وقال :
المعروف عن ملاعب کرة القدم فی جمیع أنحاء العالم أنها أماکن غیر آمنة تقع فیها الاشتباکات وأعمال الشغب والقتل أحیاناً .
وأشار سماحته الى البث المباشر لمسابقات کرة القدم من الاذاعة والتلفزیون وأضاف قائلاً : ما الداعی لحضور النساء والعوائل فی هذه الأماکن غیر الآمنة والجمیع بوسعه مشاهدة مثل هذه المسابقات من على شاشات التلفاز فی البیوت ؟ لماذا نطرح مسائل غیر ضروریة بهذا الشکل فی المجتمع لنجعله یواجه صدمة شدیدة ؟
وشدد سماحته على ضرورة التشاور مع المراجع والعلماء بصورة أکبر وتابع قائلاً : قدم رئیس الجمهوریة المحترم خلال هذه المدة القصیرة من تصدیه لمنصب رئاسة الجمهوریة خدمات جلیلة وخطا خطوات کبیرة فی مسار تحقیق العدالة , لکن علیه التأمل والتدبر , وینبغی أن یعلم أن مسائل البلاد الکثیرة لا یمکن حلها بقرار واحد وفی لیلة وضحاها .
وأضاف سماحته قائلاً : یجب مراجعة المسؤولین ذوی العلاقة فی کل شأن من شؤون البلاد ؛ ففی الشؤون الدینیة یجب مراجعة المراجع والعلماء , وفی الشؤون الاقتصادیة خبراء الاقتصاد , وفی شؤون السیاسة الخارجیة الخبراء فی هذا المجال , ولا ینبغی أن یکتفی رئیس الجمهوریة بمستشاریه فی هذا الصدد .
کما أنبأ سماحته عن إرسال رسالة الى السید أحمدی نجاد وقال : إننی بانتظار رد رئیس الجمهوریة , ومن ثم سأتحدث عن هذا الموضوع بتفصیل .