أشار آیة الله العظمى مکارم الشیرازی فی بدایة درس الفقه الخارج یوم الأربعاء المنصرم , أشار الى تکرار نشر الکاریکاتیر الموهن فی الصحف الغربیة وقال :
إعلموا أن هذا الأمر لم یکن ولید الصدفة , بل بدأ نشر هذا الکاریکاتیر فی دولة واستفادت منه سائر الدول الأخرى ؛ لقد ورد فی الأخبار أنه تمّ إنتاج أقمصة مزینة بهذه النقوش , وهم ینوون استخدامها فی الکتب الدراسیة أیضاً ؛ فلو کان الأمر مجرد صدفة فلماذا یدافع عنه الساسة هناک ؟
وأضاف سماحته : لم تصدر هذه الاجراءات من قبل المسیحیین والیهودیین الواقعیین , بل قام بها العلمانیون والصهاینة ؛ لأنهم یرون أن الاسلام فی تقدم وازدهار مستمر ویشکل عقبة أمام أهدافهم فی الغرب والعالم بأسره , لذا فانهم بدؤا هجومهم من شخص النبی الکریم (صلى الله علیه وآله وسلم) الذی یمثل أقدس فرد لدى المسلمین .
وقال سماحته مخاطباً العلماء وساسة العالم : لا ینبغی تصور أن الموضوع ینتهی بالتظاهر فیؤدی الى ارتداعهم , بل یجب أن یفکر علماء الاسلام والسیاسیون بتدابیر ناجعة لحل هذا الموضوع ؛ فاذا کان أولئک قد ندموا واقعاً فلماذا یکرر نشر هذه الصور ؟
وفی معرض إشارته الى نتائج هذه الحرکات الموهنة قال سماحته : إن هذه الأعمال سوف تؤدی الى اتحاد وانسجام العالم الاسلامی أکثر فأکثر ؛ فقد اتحدت جمیع الطوائف والسلائق المختلفة فی الشرق والغرب , وعمت العالم الاسلامی موجة من الیقظة المشوبة بالحذر , کما أدى ذلک الى إیجاد حالة شدیدة من الانزجار والکراهة لأعداء الاسلام .
وأضاف سماحته قائلاً : بعد هذه الاجراءات الغربیة الموهنة تبینت حقیقة خواء شعارات أولئک , وتجلى أن وعو دهم بشأن حریة التعبیر والدیمقراطیة لا تعدو عن کونها سراباً ؛ لماذا یساء الى مقدسات وحقوق أکثر من ملیار مسلم ولا یحق لهم الدفاع عن أنفسهم ؟ أهذه هی حقیقة حقوق الانسان ؟
وختاماً قال سماحته : على الرغم من أن الأعداء بدؤا حربهم الثقافیة ویرومون مواصلتها إلا أنهم هم الخاسرون الأساسیون لا غیر .