في أعقاب انهاء الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين في باكستان لاضرابه عن الطعام بتوجه من سماحة المرجع الديني مكارم الشيرازي (دام ظله)، بعث الأول رسالة شكر وتقدير لسماحته. وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي وأستاذي سماحة آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (دام ظلكم الوارف)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اننا نعتز ونفتخر بمواقف المرجعية الرشيدة في عصر غيبة بقية الله الأعظم الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف. وأدعوا الله العلي القدير أن يديم ظلكم ويحفظكم لرعاية أيتام آل محمد في كل أنحاء العالم.
لقد تعلمنا أن نعز الاسلام وندافع عن المظلومين وأن لا نبالي بالمعاناة والصعوبات والضغوط في هذا السبيل. واننا لم نتخذ هذه الخطوة إلا للدفاع عن حقوق الشعب الباكستاني بالعموم وحقوق أتباع مكتب أهل البيت عليهم السلام بالخصوص. منذ أكثر من 35 عاما تمارس السياسة العدائية ضدنا في بلدنا وقدمنا خلالها تضحيات كبيرة لتمسكنا بمادئ الإسلام المحمدي الأصيل. وكنا دعاة الوحدة الإسلامية ولا زلنا نؤمن بذلك للوقوف أمام الفتن الطائفية والمذهبية البغيضة.
وأخيراً حينما اتخذنا هذه الخطوات واضربت عن الطعام مع اخوتي لكي نحرك ضمائر الحكام والقادة السياسيين وأصحاب الضمائر الحرة في الداخل والخارج وطالبنا بمطالب الشعب الباكستاني وطالبنا تحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاربة الارهاب التكفيري الذي دمر بلدنا وقتل خيرة أبناء شعبنا. وان البيان التي أصدرتم في بداية الاضراب كان له وقع خاص والذي أكد على مشروعية قرار الاضراب. هذا التأييد والتصويب أعطانا قوة معنوية كبيرة لكي نثبت ونتحمل الضغوط والمعاناة لمدة 85 يوم.
باسمي وباسم اخواني في قيادة مجلس وحدة المسلمين والشعب الباكستاني أقدم لكم آيات الشكر والتقدير والامتنان، وكما أشكر اهتمامكم ومتابعتكم لحراكنا واوضاع ابناءكم من اتباع مذهب اهل البيت في باكستان. سيدي لقد كان قرارنا مع الاخوة ان نسير على هذا النهج حتى تحقيق كافة المطالب المحقة ومهما بذلنا من تضحيات. ولكن حينما وصلتنا رسالتكم وقرأنا توجيهاتكم وعرفنا تكليفنا قررنا انهاء الاضراب. وان شاء الله سنبقى سائرين على نهج المرجعية الرشيدة حتى ظهور صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف. ودمتم ذخراً لنا وللأمة الإسلامية.
"وان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راجه ناصر عباس جعفري
امين عام مجلس وحدة المسلمين في باكستان
حرر بتاريخ 14 / 08 / 2016