بسم الله الرحمن الرحيم
قال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلّم):
«من اصبح ولم يهتمّ بأمور المسلمين فليس بمسلم»
وفقاً لما تناقلته الأنباء، أصدرت السلطات السعودية في قرار خطير وغير حكيم، حكم الإعدام بحقّ العالم السعودي البارز الشيخ نمر باقر النمر ومجموعة من الشيعة المظلومين في هذا البلد.
يُذكر أن آية الله النمر تعرّض للاعتقال من قبل السلطات السعودية قبل ثلاث سنوات بجريمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدفاع عن حقوق المواطنين السعوديين، لا سيما شيعة المنطقة الشرقية المحرومين، حيث بات اليوم معرضاً لتنفيذ حكم الإعدام في ظل الصمت المطبق للمنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان.
إننا ننصح المسؤولين السعوديين الذين يعانون من قلة الخبرة أن لا يأزّموا الأوضاع الداخلية المتدهورة في بلدهم ولا يجعلوه عرضة لمزيد من الفوضى والاضطرابات من خلال هذه الأفعال الحاقدة والاستفزازية، وليعلموا أن التعدي على علماء السعودية الأحرار ـ بأي شكل من الاشكال ـ سيكلّفهم ثمناً باهضاً.
وللأسف تتوالى الانتهاكات على حرمات العالم الإسلامي من قبل المسؤولين السعوديين مع مرور الأيام، حيث لم تندمل آثار كارثة منى التي أودت بحياة آلاف الحجاج من السنة والشيعة حتى انتاب القلق شعوب المنطقة وعلمائها في أعقاب التسريب عن هذا النبأ الخطير.
ومن هنا، نطالب جميع الأحرار في العالم لا سيما علماء الأمة الإسلامية وعلماء الشيعة في المنطقة أن لا يتخذوا موقف الصمت تجاه هذه القرارات السعودية غير المدروسة، وأن يردعو السلطات عن تنفيذ حكم الإعدام ضد هذا العالم السعودي البارز وأبن أخيه المظلوم.
والسلام علی من اتبع الهدی
ناصر مکارم الشيرازي