بسم الله الرحمن الرحيم
تصلنا هذه الأيام أنباء مقلقة عن مدينة بيت المقدس وما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات على يد الصهاينة. إن الهجوم الوحشي لمئات الجنود الصهاينة على المصلين الفلسطينيين وحرق أجزاء من المسجد الأقصى ـ الأمر الذي يحدث للمرة الأولى بعد مضي 47 سنة ـ قضية لا يجوز السكوت عنها.
لقد بلغت الوقاحة لدى الصهاينة حداً ـ علاوة على هذا التجاوز ـ بأن ينظموا تظاهرات حول قبلة المسلمين الاولى مطالبين بهدم المسجد الأقصى وتنفيذ مشروع بناء هيكلهم المزعوم.
نحن نشكر ونقدّر موقف بعض القادة والجهات الدينية وشعوب الدول الإسلامية ـ ومن ضمنهم جموع المشاركين في المسيرات الاحتجاجية التي خرجت بعد صلاة الجمعة في المحافظات والمدن الإيرانية ـ الذين عبّروا عن امتعاضهم من انتهاك حرمة المسجد الأقصى؛ كما ندعوا جميع دول العالم والمسلمين وأحرار العالم والمنظمات الدولية إلى عدم التزام الصمت حيال هذه الاعتداءات وهتك حرمة المسجد الأقصى ومخططات الصهاينة البغيضة والخطيرة، ويوظفوا جميع طاقاتهم وامكانياتهم للحيلولة دون تحقق نوايا الصهاينة البغيضة في المسجد الأقصى الشريف. إن ربك لبالمرصاد.
