بسم الله الرحمن الرحیم
نشاهد هذه الایام حوادث مفجعة تحدث فی البحرین ومازالت، فقد أقدم الحکام الظلمة على سفک دماء الأبریاء بوحشیة وحقد على مرأى ومسمع من الرأی العالمی من دون أن یحرک ساکناً، ولا ذنب لهذا الشعب الاعزل إلا المطالبة بإحقاق حقوقه المسلوبة.
ونحن ندین بشدة هذه الجرائم اللإنسانیة التی ارتکبها حکام البحرین، ونطالب المجتمع الدولی عدم الصمت أمام هذه المجازر البشعة، وأن لا یترکوا حکام البحرین الدکتاتورین أن یقدموا على ارتکاب المذابح وسفک الدماء.
وندعو الشعوب فی العالم إلى عدم السکوت على هذه الجنایات، وإلى رفع أصوات الإعتراض على هؤلاء الجلادین فی جمیع أنحاء العالم، وأن یساندوا شعب البحرین حتى لا یتصوروا أنهم لوحدهم، ونبین لحکام البحرین بأن شعب البحرین المظلوم لیس لوحده، ولتعلم الحکومة البحرینیة إن هذه الجنایات ستکون بدایة نهایتهم، وأن شعب البحرین المسلم سیتحرر من ظلمهم وشرهم.
وأرى لزاماً علی أن أتقدم لجمیع العلماء المحترمین والمجاهدین ولجمیع شعب البحرین بالعزاء والتبریک لسقوط مجموعة من الشباب البحرینین شهداء، وأرجو من الله العلی القدیر أن یکون شعاع دماء هؤلاء الشهداء الغالیة سبباً لحل قضایا الشعب المحترم، وانتقاماً من أعدائهم { إن ربک لبالمرصاد} .
والسلام علیکم ورحمة الله
ناصر مکارم الشیرازی
قم المقدسة16ربیع الاول 1432ه
بیان سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی دام ظله حول الأوضاع المؤلمة بالبحرین
على الشیعة فی کل مکان أن لا یسکتوا على هذه الجرائم بل علیهم أن یجهروا باعتراضاتهم على جرائم سفّاکی الدماء کی لا یشعر الشیعة فی البحرین بأنهم وحیدین
