نحن على أبواب یوم الإنتخابات والإقتراع وأردت أن أقدم لکم نصیحتین، الأولى نصیحة أخویة للمرشحین لرئاسة الجمهوریة حیث من المطلوب أن ینتبهوا ومن یعمل معهم فی الماکنة الإنتخابیة إلى ما یقولونه کی لا یؤدی ذلک إلى التشکیک بنظام الدولة أو الشریعة الإسلامیة، کما ینبغی علیهم الابتعاد عن التراشق وتبادل الإتهامات فیما بینهم لأن ذلک یؤدی الى ادخال السرور إلى قلوب الأعداء، وخیبة أمل بعض الأخوة والأصدقاء، واستغلال المتربصین خارج البلاد (أقصد بکلامی جمیع المرشحین المحترمین ولیس مرشحاً محدداً).
نحن مسؤولون أمام دماء مئات الآلآف من الشهداء، وعلینا أن نبرر ما نقوله الآن یوم القیامة، وإذا ما نسبت أقوالاً مشینة لأحد المرشحین فی الحملة الإنتخابیة فعلى المتعدی أن یعتذر عما قاله عشیة إجراء الإنتخابات، لیجفف بذلک جذور الإختلاف المرتقبة فی المستقبل، ویدخل الأمل إلى قلوب شعبنا العزیز بهذه الخطوة.
والثانیة نصیحة أبویة إلى شریحة الشباب الأعزاء بکافة أطیافهم. ینظر الیوم الى دولتنا وشعبنا فی المنطقة والعالم بعین دولة متقدمة، وشعب کفوء، وصاحب درایة، وشجاع، یمکن الإحتذاء بهما. ومن هنا یجب أن لا نخطوا خطوة تسیء الى هذه النظرة الإیجابیة، کما یجب الإبتعاد عن کل ما یؤدی الى تأزیم الأجواء الإنتخابیة لا سیما فی الأیام القلیلة القادمة، وأن نضع نصب أعیننا التقوى الإلهی، والأخلاق الإسلامیة، والمثل الإیرانیة، وأحذروا من إطلاق الشعارات والتعبیرات التی ـ لا سمح الله ـ تتسبب فی توجیه الإهانة الى الآخرین.
ولیسعى جمیع الشباب الى الحضور الواسع الى صنادیق الإقتراع، کی نشاهد ملحمة انتخابیة تخیب آمال الأعداء. أنا على یقین فی حال لو إلتزمنا بهذه النصائح فإن الله تعالى سیکتب لبلدنا وشعبنا مستقبلاً واعداً.
والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته.
19 / 3 / 1388