وتابع سماحته: یسعى الأعداء عبر الإستناد والتذرع بمجموعة من الأحادیث الضعیفة إلى تشویه الدین، ولکن فی حال تمّ إصلاح ومعالجة الأحادیث الضعیفة، والتی لیس لها ساند من القرآن الکریم، فلن یتمکن الأعداء من القدح بالروایات والأحادیث الشیعیة.
وأکد المرجع الدینی الکبیر على أهمیة إظهار الأحادیث الخالصة التی تنسجم مع القرآن الکریم، وأفکار العلماء العظام، وأضاف: إن هذه الخطوة بدورها تحیل دون تمکن أعداء الدین من إثارة وإلقاء الشبهة.
وأشار آیة الله العظمى مکارم الشیرازی إلى ضرورة أن تتم عملیة نقد الأحادیث والروایات المتعلقة بالامام المهدی (عج) بعیداً عن الإفراط والتفریط، وقال: یتصور البعض عدم إمکان مناقشة الروایة مادام إنها منسوبة إلى الامام المهدی (عج)، وإن إختلفت مع العقل، فی حین إن هذا التصور لا ینسجم وغیر مقبول فی نظر الإسلام.
وتابع سماحته فی جانب آخر من کلمته: ینبغی أن یتصدى المسؤولون المعنیون لمدعی المهدویة الکاذبین، فی الوقت الذی یستغل عدد کبیر فی العصر الراهن اسم الامام المهدی (عج) المقدس لتحقیق مآربهم، وینبغی العمل للحیلولة دون وقوع هکذا إدعاءات.
واعتبر المرجع الدینی الکبیر إن الإدعاءات الکاذبة تکشف عن مدى انتشار ثقافة المهدویة فی العالم، وأضاف: الثقافة المهدویة فی طور الإتساع ونمو المطرد، ولهذا السبب یحاول البعض أن یستغل إسم الإمام المهدی (عج)، أو یدعی اللقاء به، أو رؤیته فی المنام، لیخدعوا من خلال ذلک مجموعة من الناس.
وأکد آیة الله مکارم الشیرازی على ضرورة ترویج الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، وقال: إن أفضل طریق لمواجهة ومحاربة الظهم هو ظهور الإمام المهدی (عج)، وفی حال تهیئة أجواء الظهور من قبل المؤمنین والصالحین فسیندرس الظلم فی أسرع وقت ممکن.
وتابع سماحته مشیراً الى إعتقاد البعض بضرورة إتساع دائرة الظلم فی المجتمعات کی یحین عصر الظهور، وأضاف: نحن نعتقد إن إعداد مجموعة من الکوادر المؤمنة والصالحة لحکومة الامام المهدی (عج) العالمیة یعجّل من ظهوره، حیث یقول القرآن الکریم: (وَعَدَ اللّهُ الَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَیَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِی الأَرْضِ).
