بیان سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی دام ظله

لقد اطلعنا على ما حدث فی المدینة المنورة قبل عدة أیام من مصادر مختلفة حول قیام بعض العناصر الوهابیة المتشددة بالتعرض لزوار الرسول محمد صلى الله علیه وآله من المناطق الشیعیة (الإحساء والقطیف) بالإهانة والتضییق اثناء انشغالهم بالدعاء والزیارة وخاصة فی أماکن استقرار النساء مما أدى إلى وقوع اشتباکات ومصادمات بین تلک الزمرة المتعصبة والزوار ، وعلى الأثر اجتمعت جموع الزوار وقد بلغت الألفین لإنهاء هذه الممارسات المسیئة للنبی صلى الله علیه وآله واللاشرعیة ، عندها أقدمت قوات الأمن السعودی بفتح النار على الزوار العزل من النساء والرجال، واعتقال مجموعة منهم بدعم من بعض عناصر الوهابیة المتعصبین حیث قاموا بملاحقة الزوار وضربهم بالعصی وطعنهم بالسکاکین مما أدى إلى سقوط أعداد من الجرحى اصابات بعضهم خطیرة.

إننا ومن منطلق مسؤولیتنا الشرعیة نشجب ونستنکر هذه الممارسات اللاشرعیة والمخالفة للأعراف الدولیة وهی محل استنکار وشجب من جمیع المسلمین.

وفی الوقت الذی نأسف فیه لحصول هذه التصرفات فی حق المواطنین فی بلاد الحرمین الشریفین نتساءل کیف یحق لهذه العصابة المتحجرة والمتعصبة أن تفرض عقائدها وأفکارها المتحجرة على بقیة المسلمین؟ لذا فإننا نطالب الجهات الرسمیة بوضع حد لهذه العصابات المتشددة لتکون تلک الأماکن المقدسة آمنة لجمیع المسلمین لأداء الشعائر الإسلامیة فی طمأنینة واستقرار.

 ونطالب منظمة العالم الإسلامی بالتفکیر بشکل جدی فی تشکیل لجان خاصة لإدارة  الحرمین الشریفین ومنع هؤلاء من تشویه صورة الإسلام العزیز ووقف إهانة المسلمین.

والسلام علیکم ورحمة الله وبرکاته     

                                                                          

   7/12/1387هـ.ش الموافق 29/2/1430 هـ . ق