ونقلاً عن الموقع الالکترونی التابع لمکتب آیة الله مکارم الشیرازی قال سماحته خلال کلمته: یرى أعداء الإسلام فی أحیاء المراثی الحسینیة ومراجع التقلید عائقاً کبیراً أمام تحقیق أهدافهم ومخططاتهم المشؤومة، وعلى الروادید تثمینهما.
وانتقد سماحته خطوات الوهابیة المتطرفة وقال: یسعى بعض المتطرفون من الوهابیة لبث التهمة والافتراءات الواهیة ضد الشیعة، وذلک من خلال صناعة موجة من الشبهات وبثها عبر مواقع إلکترونیة وکتب، وسبب ذلک هو اتساع المدّ الشیعی ومحبی أهل البیت (علیهم السلام) بسرعة فائقة.
وأکد المرجع الدینی الکبیر ان أعداء الاسلام قد تلقوا ضربات موجعة من أتباع أهل البیت (علیهم السلام) وأضاف: یسعى الأعداء لتوجیه ضربات الى مسیرة محبی أهل البیت (علیهم السلام) وقد رکزوا على تضعیف دور مراجع التقلید وأحیاء المراثی الحسینیة القیمتین.
وتابع: إن إحیاء المراثی الحسینیة من جملة مهام الروادید الحسینین، والتعلم المستمر لرفع مستوى أدائهم فیما یتعلق بالصورة والمحتوى أمر ضروری ومهم، ویتم ذلک عبر إقامة دورات تعلیمیة على طوال السنة لیتمکن الخبراء وذوی الخبرة من نقل خبراتهم ومهاراتهم للروادید الناشئة والشباب بشکل مطلوب.
وشدد آیة الله مکارم الشیرازی على أهمیة التعرف على الفرق المنحرفة نحو الصوفیة، والعرفان الکاذب، والوهابیة، وأهمیة الإلمام بالمسائل النفسیة ضمن مواد الدورات التعلیمیة الخاصة بالروادید وأضاف: على الروادید اعتماد المصادر الشیعیة الموثوقة أثناء عملیة إقتناء الشعر لیتسنى لهم من خلال ذلک عکس صور واقعیة عن واقعة کربلاء للمجتمع الاسلامی.
وعرج سماحته فی جانب آخر من کلمته: ینبغی عدم تسیس المجالس الحسینیة وعدم النظر الیها بعنوان مراکز دعایة للمرشحین والممثلین السیاسیین، لأن ذلک یؤدی سوف یؤدی الى توجبه ضربات الى مجالس الامام الحسین (علیه السلام).
وحثّ المرجع الدینی الکبیر الروادید على الابتعاد عن الغلو، والافراط، والتفریط فی تصویر وبیان فضائل أهل البیت (علیهم السلام)، وإعتماد نهج معتدل، والاستفادة من أشعار الشعراء والعلماء الکبار.
وأکد آیة الله مکارم الشیرازی: على الرادود الحسینی أن یقدم عمله خالصاً لساحة الامام الحسین (علیه السلام)، وعدم إطاء المسائل المالیة الدور الکبیر فإن ذلک سیؤثر تأثیراً کبیراً على حیاة وسلوک الانسان.
ولفت سماحته فی ختام کلمته الى أهمیة التلاحم ورص الصفوف خلال إقامة المجالس الحسینیة وأضاف: ینبغی الابتعاد عن الاثنینیة فی مجالس إحیاء ذکرى الامام الحسین (علیه السلام) حیث إن أعداء الاسلام قد أدرکوا أهمیة هذه البرامج ویسعون جاهدین لبث الخلاف بین المساجد والحسینیات، وذلک عبر دسّ بعض الشمبوهین والعناصر العمیلة.
