و أشار سماحته إلى بعض خصائص الصلاة وقال: تنهى الصلاة الإنسان عن الوقوع فی کثیر من الذنوب، و من یهتم بها بشکل أفضل سیکون بعیداً عن کثیر من مصادر الذنب والمعصیة.
و ردّ المرجع الدینی الکبیر على سؤال مفترض مفاده: لماذا لا تردع الصلاة بعض مؤدیها عن اقتراف الذنب؟ حیث قال: عدم ارتداع الانسان المصلی عن بعض المنکرات یشیر الى تضاءل إهتمامه بالصلاة حیث کلما تضاءل اهتمام المرء بالصلاة اقترب بنفس المقدار من اقتراف الذنوب.
و تابع آیة الله مکارم الشیرازی: تعطی الصلاة للإنسان قوة مواجهة المشاکل والصعاب فی الحیاة، و الانضباط فی أداء العمل و المهام، و بذلک یشعر المرء أن لا عمل عنده أهم من أداء الصلاة.
و اعتبر سماحته الصلاة سلّم الرقی و أضاف: کلما زاد من اهتمام المرء بالصلاة و دورها الریادی فی مرافق الحیاة، و أدّها بإخلاص و صفاء، کلما زاد من اتساع رقعة العلاقة مع الرب.
و أکد المرجع الدینی الکبیر مخاطباً ائمة الجماعة فی المدارس: ینبغی على المتصدین لأقامة الصلاة فی المدارس أن یقیموا علاقة وثیقة مع شریحة الشباب وطلاب المدارس على أسس الاحترام المتبادل، و الأدب، و الودّ، ویخصصوا ساعات محددة للحضور بینهم و الرد فیها على شبهاتهم و اسئلتهم الشرعیة بأسلوب لطیف و مستساغ.
و شدد آیة الله مکارم الشیرازی فی ختام کلمته على أهمیة دور التعامل الطیب والعمل الصالح فی هدایة البشریة وأضاف: على أئمة الجماعة فی المدارس أن ینتبهوا إلى سلوکهم وسکناتهم بشکل أکبر حیث ینظر إلیهم الشباب بعنوان قدوة، و فی حال تحقق ذلک فإنه یزید من إقبال الطلاب على المسائل المعنویة.