وتابع قائلاً: ان الهجمة التی تشنها المواقع الإلکترونیة الوهابیة کموقع «سنّی نیوز» ضد آیة الله مکارم الشیرازی إنما تدلل على صواب قرار سماحته للدعوة إلى إجراء مناظرات وحقانیة موقفه.
وجاء فی جانب آخر من الرسالة: ان الدعوة لإجراء مناظرات لا تستوجب غضب المدعو وتوجیه الفحش والإهانة من قبله للداعی، فی حین إن بعض بیانات المواقع الإلکترونیة الوهابیة تضمنت الکثیر من الکلام القبیح والإهانة، إلا إن سماحة آیة الله مکارم الشیرازی لم یردّ علیها استجابة لطلب القرآن الکریم حیث یقول تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِیلِ رَبِّکَ بِالْحِکْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)، وتلبیة لنداء النبی الأکرم (صلى الله علیه وآله) حیث قال: (إن الله یبغض الفاحش البذیء).
وخاطب مدیر الموقع فی ختام رسالته من یستعین بالفحش والإهانة بنقاط هی کالتالی:
1. إن اضطرابکم وإثارة الغوغاء من جانبکم تشیر إلى إن سماحة آیة الله مکارم الشیرازی وضع یده على الوتر الحساس واستطاع أن یریه للجمیع بنجاح تام.
2. کان من الأفضل لکم أن تجیبوا على أسئلة سماحته المنطقیة بدلاً من توجیه الإفتراء والتهمة والکلام البذیء إلیه، فإن سماحته طلب منکم أن تجیبوا على هذه الأسئلة:
لماذا استأثرتم بالحرمین الشریفین وهما ملک جمیع المسلمین واتخذتم منهما موقعاً لنشر الفکر الوهابی فی حین إن الغالبیة الساحقة من أبناء السنة وجمیع الشیعة یعارضون ما تروجون إلیه؟
ولماذا أنتم تنشرون مئات الآلاف من الکتب ضد الشیعة فی حین لا تسمحون لإنتشار ألف کتاب تجیب بشکل منطقی على شبهاتکم، من أی شیء تخافون؟
ولماذا تهینون وتتهمون الشیعة المتوجهین إلى أداء مناسک الحج وهم ضیوف الرحمن کباقی ضیوف بیت الله الحرام المتوافدون من دول اسلامیة أخرى، فإن أی عاقل لا یسلک هذا السلوک مع ضیوف الله تعالى وضیوف بلده؟
3. إن الخیار الصحیح هو استبدال هذه التصرفات الخاطئة بأسلوب المناظرة العلمیة والمنطقیة والأخویة بین کبار المذهب الشیعی والوهابی کی تتضح الحقیقة للجمیع.
وأود أن أشیر فی النهایة إلى إن هذه الرسالة جاءت نتیجة لإتخاذ سماحة آیة الله مکارم الشیرازی (مدّ ظله العالی) موقف الصمت إزاء الهجمة التی یتعرض لها.
والسلام علیکم
مدیر الموقع الإلکترونی الخبری لسماحة آیة مکارم الشیرازی (مدّ ظله العالی)