وبعد قراءتنا وسماعنا لهذا الخبر تحفظنا على جملة من الأمور نبرزها بما یلی:
1. عدم استلام مکتب سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی دعوة رسمیة موجهة له شخصیاً من قناة المستقلة للمناظرة فیها وعلى فرض توجیه هذه الدعوة لسماحته، فلا یناسبه الحضور فی هذه القناة; وذلک لأن منهج القناة وأداءها لم یکن مرضیاً ومنصفاً منذ زمن طویل، وذلک لما رأیناه من مناظرات سابقة، فقد وجدنا ما یخل بأصول المناظرة وقواعدها، مضافاً إلى أننا وبصراحة نحتاج إلى قناة تلم شمل المسلمین وتوحدهم على کلمة سواء تحت رایة (لا اله الا الله محمد رسول الله(صلى الله علیه وآله)) لا أن تفرقهم بأمور لا نرى من الصلاح الولوج فیها وطرحها بهذا الشکل، فالشیعة والسنة الیوم هم أخوه وان کان قد نختلف فی بعض العقیدة، ولکن رباط التوحید هو صمام الأمان للمسلمین جمیعاً.
2. وعلى فرض قبول سماحته للمناظرة، فلابد أن یکون المناظِر له فی مقام یؤهله لهذا الأمر، وفی مرتبته بان یکون من کبار علماء الوهابیة کالمفتی العام للمملکة العربیة السعودیة. وهناک فضلاء مستعدون للمناظرة مع من فی مرتبتهم.
3. ولابد أن تکون المناظرة فی قناة معتدلة وموضوعیة کالقنوات السعودیة الرسمیة أو القنوات الإیرانیة المعروفة. والشیخ المعظّم حفظه الله ویرعاه لایزال على استعداد لهذا الامر.
نسأل الله التوفیق لکل المسلمین وأن یوحد کلمتهم. والحمدلله رب العالمین.
مکتب سماحة الشیخ آیة الله العظمى ناصر مکارم الشیرازی
