خاطب سماحة آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (دام ظله العالی) المجتمعین فی جلسة افتتاح دور النشر والطباعة فی مدینة قم المقدسة عبر بیان ومما جاء فیه: أبارک للقائمین على هذه الجلسة المبارکة وکل من حضرها من مسؤولین ومعنین وأشدّ على أیدی کل من شارک فی إقامة هذا البرنامج المرموق.
وأشار سماحته فی بیانه الى مکانة مدینة قم المتمیزة فی العالم الإسلامی وأضاف: ان مدینة قم المقدسة تحتضن وتتشرف بقبر السیدة المعصومة (علیها السلام) ومسجد جمکران المقدس وهی تضم أکبر حوزة علمیة شیعیة فی العالم وبل حتى أکبر مرکز دینی فی العالم الاسلامی کما هی مهد الثورة الاسلامیة الایرانیة الشامخة ومع کل ذلک فإنها لم تؤدی الدور المناسب فی المجال الثقافی فی البلاد ولم یسلط الضوء على قابلیاتها الثقافیة والإسلامیة بالشکل المناسب.
وأضاف المرجع الدینی الکبیر فی هذا الخصوص وقال: کما یعلم الجمیع ان الامام الخمینی (قدس سره) قائد الثورة الإسلامیة الراحل ومؤسسها وأشخاص کثیرون کالشهید مطهری والشهید بهشتی إرتووا من نبع حوزة قم الدینیة وترعرعوا فی أحضانها وهی ما زالت الساند والداعم الأقوى للثورة الاسلامیة فی إیران ومع کل ما ذکرت فهل من الإنصاف أن لا تتمتع هذه المدینة بمرکز لدور النشر والطباعة فی حین إن عدد إصدارتها یحتل المرکز الثانی فی البلاد بعد مدینة طهران؟
وأشاد سماحته بالخطوات المتخذة من قبل المعنیین فی الآونة الاخیرة وأضاف: ان البدء بخطوات تشیید بنایة تختص بمرکز للناشرین وإفتتاح مدینة خاصة بدور الطبع والنشر تبشر بالخیر.
وطالب آیة الله العظمى الشیخ مکارم الشیرازی (دام ظله) فی نهایة بیانه المعنین بالأمر بضرورة تحمل مسؤولیتهم الخطیرة إزاء هذه المدینة وأضاف: أتمنى أن یؤدی المسؤولون مهامهم وواجباتهم المخولة إلیهم إزاء هذه المدینة المقدسة ومراکزها الثقافیة بأفضل صورة ممکنة لا سیما توفیر الدعم المالی لتکمیل مشروع بناء مرکز النشر.