وقال سماحته خلال لقائه بعدد من نخبة وعلماء دولة السودان: لقد ضجرت الشعوب من الأدیان المختلفة، فأخذ إقبالها على الدین الاسلامی یتسع نطاقه یوماً فیوماً.
وأوضح سماحته أن الاسلام آخذ بالتطور والانتشار فی شتى أرجاء العالم حتى فی أمریکا، ما أذهل ساسة الغرب، وأضاف: کمال الدین الاسلامی وامتلاکه منهجاً تاماً للدنیا والآخرة من أهم أسباب تطوره اللافت وشیوعه فی کافة بقاع العالم.
وشدد سماحته على ضرورة اغتنام الفرصة المواتیة لنشر المعارف الاسلامیة الغراء وتبیینها الى سکان العالم، قائلاً: إن لم ننتهز الفرصة السانحة بصورة جیدة سنحاسب أمام الله ولا نحر جواباً إذ ذاک.
ولفت سماحته الى أن أهم متطلبات نشر الاسلام فی العالم الالمام بمبانی الاسلام ومعرفة لغة المخاطب وامتلاک مهارات تبلیغیة، وأضاف: وعد الله تعالى بمدّ ید العون لمن یخلص فی هذا المسار.
وأشار سماحته الى تخطیط العدو وإنفاقه أموالاً طائلة لإضعاف التوجه الدینی والحدّ من المدّ الاسلامی المتنامی فی عموم المجتمعات، وتابع: الکراهیة والحقد الذی یکنّه الاستکبار للاسلام أکثر بکثیر مما یظهره على لسانه.
وشدد سماحته على أن العدو ینتهج أیضاً آلیة إثارة الفرقة بین المسلمین ودق إسفین الاختلاف بینهم فی عصرنا الراهن وقال: إن تعزیز العلاقات العلمیة والثقافیة بین الأوساط الاسلامیة وتدعیم التواصل بین علماء الاسلام سیحبط مؤامرات الأعداء ویقضی على آخر آمالهم.
وختاماً أکد سماحته على أن القرآن الکریم یمثل محور الوحدة الاسلامیة مضیفاً: کثرة المسلمین فی السودان وحبهم لأهل البیت (ع) کان السبب وراء إقامة علاقات طیبة بین البلدین وارتفاع وتیرة التعاون الثنائی بین علمائهما، ونأمل بتواصل وتنمیة هذا التعاون.