وأضاف سماحته : المجتمع المثالی هو المجتمع الخالی من المتخلفین عن القانون والمفتقر الى السجون أیضاً .
وتابع : کلما قلّت السجون وتضاءل عدد المسجونین کان المجتمع أقرب الى السلامة .
وأوصى سماحته بالعمل على الحدّ من ارتکاب المخالفات فی المجتمع فقال : قوى الأمن الداخلی تسهم بشکل فاعل فی انخفاض مستوى الجریمة فی المجتمع ، ویتعیّن على الجهاز القضائی التقلیل من عدد السجون ، ویقع على عاتق المسؤولین الثقافیین القائمین على إدارة السجون التخطیط الصحیح للحیلولة دون عودة المتحررین من السجون إلیها مرة أخرى .
وفیما أکد سماحته على أن بوسع السجن أن یکون موضعاً لإفساد الانسان أو محلاً لتربیته وتعلیمه ، شدّد على ضرورة أن یتحول السجن الى جامعة علمیة للمعتقلین ، بحیث یتحول المجرم بعد إطلاق سراحه الى انسان محترم .
ووجّه سماحته المسؤولین الثقافیین القائمین على السجون الى لزوم التخطیط الصحیح والهادف والمدروس لسوق المعتقلین نحو المسیرة التکاملیة لبناء شخصیتهم ، وتقدیمهم الى المجتمع کأفراد متکاملین بعد أن یصغوا الى کل ما یقال لهم فی السجن .
وختاماً قال سماحته : یجب خلق حالة من الأمل لدى المعتقلین فی السجون وتثقیفهم على القضایا الأخلاقیة والعقائدیة لیتخلصوا من الأفکار التی یحملونها سابقاً .