ولفت سماحته الى أن الحیاة البسیطة والبعیدة عن البهرجة هی الحیاة الناحجة وقال : إن البهرجة الزائدة فی الحیاة والشرف المزعوم والتنافس على قضایا خیالیة حرم الکثیر من الشباب من الزواج . فعلى الاذاعة والتلفزیون حثّ الناس على الزهد وبساطة العیش ، فان الانسان یبلغ أهدافه المنشودة فی ضوء الحیاة البسیطة .
وأضاف سماحته : لا بدّ أن تکون نظرتنا الى الاذاعة والتلفزیون نظرة الهیة ، فنحن نعتبرهما جامعة للتعلیم والتربیة ، فرسالة الاذاعة والتلفزیون هی التزکیة والتعلیم .
وتابع : ینظر البعض الى الاذاعة والتلفزیون نظرة ترفیهیة فیما ینظر البعض الآخر لها نظرة سیاسیة ویرغب ببثّ أفکاره السیاسیة الى الناس عن طریقها .
وقال سماحته : یجب أن تضمّ مؤسة الاذاعة والتلفزیون مختلف السلائق ، وعلینا أن نعمل على جعلهما وسیلة هدایة للناس ، ونسعى الى إصلاح البرامج المسیئة وفق برنامج مدروس ومنطقی ، ولا یجب انتاج برامج للترویج لبعض الانحرافات المتفشیة فی المجتمع من أجل إرضاء أولئک المنحرفین مثلاً .
وأکد سماحته : رغم أن برامج الاذاعة والتلفزیون متنوعة ، لکن یجب أن یکون تخطیطنا هادفاً وجمیع برامجنا ذات طابع تعلیمی .
وقال سماحته : یجب أن تدعو وسائل اعلامنا الى الاسلام الذی یمثل صلب عقیدتنا . ومما لا شک فیه أن الشعب راضٍ عن کثیر من برامج الاذاعة والتلفزیون کرادیو المعارف والبرامج التی انتجت وبثّت فی شهر رمضان المبارک وأغلب المسلسلات ؛ بید أنهم ینقدون بعض البرامج التی یبثها رادیو الشباب وبعض المسلسلات واللقطات الداعیة الى البهرجة ، فهی لا تلیق بالجمهوریة الاسلامیة .
وأخیراً قال سماحته : لشعبنا ارتباط وثیق بأهل البیت علیهم السلام فعلینا أن نکون دعاة لهذا المذهب ، فنحن نستطیع الدعوة والتبلیغ لمذهبنا دون التعرض الى المذاهب والعقائد الأخرى أو المساس بالوحدة الاسلامیة .