وفی بعض الأحداث التی تقع داخل البلاد یتقهقر الأعداء حینما یتدخل الحرس الثوری ، فلا بدّ من المحافظة على هذه المزایا من أبهة وعظمة لحرس الثورة الاسلامیة فی الداخل والخارج ، کما ینبغی کونه مظهراً للقوة ومصداقاً لقوله تعالى: (تُرهبونَ بِهِ عَدوّ اللهِ وعَدوّکُم) کما کان وما زال واقعاً . وفی الحقیقة فان الحرس الثوری نعمة إلهیة خصّ الله تعالى بها الجمهوریة الاسلامیة ، ونحن فخورون بکم .
النقطة الأخرى التی أحببت تسلیط الضوء علیها هی أن عناصر الحرس الیوم هم غیر أولئک الذین شارکوا فی الحرب ، فقد ولد جیل جدید وهو من یشکل الحرس الیوم ؛ یجب نقل تجارب الأمس الى هذا الجیل ، وذلک بطریقة فنیة یشعر معها هذا الجیل أنه من ضمن المشارکین فی الحرب المفروضة ، فان تلک التجارب وعلى مدى ثمانیة أعوام أکسبت المقاتلین خبرات جمّة . وقد استفاد حزب الله البطل فی جنوب لبنان من تلک التجارب ففعل المستحیل وقام بما لا یصدق .
وتابع سماحته : النقطة الأخرى هی ضرورة التأکید على القضایا الثقافیة فی أجواء الحرس الثوری ؛ لأن سلاحنا هو إیماننا بالمبدأ والمعاد ، سلاحنا هو مذهبنا ودیننا الاسلامی ، واذا ما أنکر أحد ذلک فلا بدّ له من إنکار الانتصار فی الحرب المفروضة وانتصار حزب الله على اسرائیل ووقوفه بوجهه ، وقد أثبتت التجارب مدى فاعلیة هذا السلاح .
نحن لا ننسى إقامة مراسم دعاء کمیل ودعاء الندبة وزیارة عاشوراء فی خنادق القتال ، وهذه الأدعیة والتوسل هو ما رفع معنویاتنا وعزز فکرة التضحیة فی قلوب الشباب . نعم لا یجب أن نغضّ الطرف عن الأسلحة الحدیثة ، کما ونطلب منکم رفع معنویات المقاتلین باقامة الدروس القرآنیة وتعلیم العقائد الاسلامیة ، وهذا ما یجب المحافظة علیه فی کل أصناف القوات المسلحة ؛ لیکون النصر حلیفنا فی جمیع المجالات إن شاء الله تعالى .
والنقطة الأخیرة هی صحیح أن حساباتنا تشیرالى ضعف احتمال هجوم الأعداء على ایران ؛ لأن هذا العمل یعدّ ضرب من الجنون . لکن یجب على حرس الثورة والقوات المسلحة أن تأخذ بالحسبان کافة الاحتمالات حتى لو کانت ضعیفة ، ولا یجب نسیان توصیات القائد العام للقوات المسلحة أبداً ، کونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن ، واعلموا أننا وجمیع أبناء الشعب ندعوا لکم بالخیر والتوفیق .