وأضاف : إنکم أیها الأعزة فی الحقیقة تزاولون عبادة مضاعفة ، فخدمة الخلق ذات أولویات عدّة وعلیکم معرفة قدر هذه الخدمة إذ وفقکم الله لذلک ، فما أکثر من یرغبون بتقدیم مثل هذه الخدمات ولدیهم امکانات تفوق امکاناتکم ؛ لکن الحظّ لم یحالفهم .
وتابع سماحته : یجب علینا – نحن المسلمین – أن نکون رواداً فی کلّ شیء ، والرفاهیة ذات أبعاد تعدّ من ضروریات الحیاة للمسلمین . ومنظمة الرفاهیة أخذت على عاتقها إسداء خدمات کثیرة فهی حریّة بالشکر والثناء ، إلا أن هذه الرفاهیة ما زال یفصلها عن تلک الرفاهیة التی أوصى بها الاسلام بون شاسع ؛ لذا علینا أن نعمل على تحسین النوعیة ورفع الکمیة وخلوص النیة .
ثم قال سماحته : فلیعلم الأخوة والأخوات أن عملهم هذا عبادة ، وهو من الأعمال التی طالما أوصى بها الاسلام بلا أدنى شکّ أو شبهة .
وختاماً أعرب سماحته عن أمله فی مزید من التوفیق لموظفی منظمة الرفاهیة ودعا لهم بالخیر والتقدم .