وفی جانبٍ آخر من حدیثه مع سماحة الشیخ رفسنجانی ، أشار سماحة المرجع الى التعاطی المشین واللا مسؤول لثلةٍ من الوهابیین السلفیین مع الزوار والحجاج الشیعة والایرانیین تحدیداً ، بل إهانتهم للأئمة المعصومین (علیهم السلام) ، وأضاف : رغم أن المسؤولین المحترمین فی وزارة الخارجیة ومنظمة الحج قد اتخذوا بعض الاجراءات اللازمة ، إلا أن أولئک – وللأسف – ما زالوا یمارسون أعمالهم القبیحة . وأنتم بوسعکم لعب دور ٍ مؤثر ٍ فی هذا المضمار ، ومما لا شک فیه أنهم إن لم یقلعوا عن تلک التصرفات المشینة فسنقوم بما یملیه علینا واجبنا الشرعی .
وتابع : لا یقتصر الأمر على الدائرة الشیعیة فحسب ، بل إن هؤلاء یتصرفون بوحشیةٍ مع أهل السنة أیضاً ، کما یحدث مع الأکراد فی شمال العراق ، وفی نهر البارد فی شمال لبنان ، وخارج الدول الاسلامیة فی أوربا وأمریکا ؛ لذا أضحت قضیة الارهاب من القضایا المعقدة فی عالمنا المعاصر .
وما یثیر العجب والدهشة أن الجمیع یحارب المعلول ویغضی عن العلة ، فالکلّ یعلم أن أساس ذلک البلاء وعلته الرئیسیة هی بعض المدارس المتطرفة فی السعودیة ، حیث یلقّنون الطلاب هناک بإهدار دماء غیرهم وإباحة أموالهم !
نحن نطالبکم وجمیع المسؤولین المحترمین بوضع حلٍّ لهذه المآسی والوقوف بوجه التطرّف .
من جانبه أکد الشیخ هاشمی رفسنجانی اهتمامه البالغ بهذا الموضوع فقال : نحن عازمون على دعوة شیخ الأزهر وکبار علماء الوهابیة _ إن وافقوا – لعقد جلسات حواریة بغیة تسویة المشاکل العالقة والوصول الى حلٍّ مرض ٍ لکافة الأطراف .
وفی جانبٍ آخر من کلمته ، قال سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی : أنجزت الجمهوریة الاسلامیة _وبحمد الله تعالى – الکثیر من متطلبات الشعب ، خاصّة فی المناطق المحرومة ؛ لکن الشعب ما زال ینتظر القیام بأعمالٍ کثیرةٍ لا بدّ من إنجازها . والمهم أن تتطابق الأقوال مع الأفعال لیتسنى الحصول على ثقة الشعب ، وتزداد آماله وتطلعاته الى المستقبل ، إن شاء الله .