جاء ذلک خلال استقباله أعضاء المجلس الأعلى لمجمع التقریب بین المذاهب الاسلامیة یوم الأحد الماضی الموافق للسادس والعشرین من آب/ أغسطس ، مبیّناً أن الاسلام تمتّع ومنذ البدایة بروح الوحدة ؛ لکنّ هذا الموضوع اتخذ أبعاداً أوسع فی عصرنا الراهن .
وتابع سماحته : کما أن المسلمین متّحدین مع بعضهم البعض فان الأعداء أخذوا على عاتقهم التوحّد لضرب الاسلام فی الصمیم والقضاء علیه .
وأضاف : لا یمکن الصمود بوجه القوة الهائلة للعدو إلا عبر الاتحاد والانسجام الاسلامی.
وفی معرض إشارة سماحته الى تعریف التقریب قال : یجب علینا تقدیم تعریف واضح للمسلمین عن التقریب لیتسنّى لهم معرفة المعنى الدقیق للتقریب بین المذاهب الاسلامیة .
ولفت سماحته الى ضرورة احترام مقدسات الآخرین قائلاً : لا ینبغی الاساءة الى مقدسات الآخرین ؛ فلذلک أثر کبیر فی إنجاح مسیرة التقریب بین المذاهب الاسلامیة.
وحول السبل الصحیحة فی التحقیق عن باقی المذاهب الاسلامیة قال سماحته : أحد السبل الناجعة للتحقیق عن المذاهب الاسلامیة هی البحث بأسلوب مؤدّب ؛ فعلینا السعی لحفظ القواسم المشترکة ونبذ الفرقة .
وختاماً نوّه سماحته الى مساعی الأعداء الرامیة لإثارة الفتنة والفرقة فقال : یبذل الأعداء قصارى جهودهم لزرع بذور الفرقة بین المذاهب الاسلامیة المختلفة ، فمن أهم واجباتنا فی هذه البرهة إحباط مؤامراتهم فی هذا الاطار .