وقال سماحته : مع تلک النظرة التجاریة للأمور الطبیة لن ینتقل العلم الى الآخرین بصورة صحیحة ولن یغدو موت الانسان ذا قیمة وأهمیة تذکر.
وأشار سماحته الى قضیة الطب من منظار الاسلام قائلاً: أبدى الاسلام اهتماماً کبیراً بقضیة الطب ؛ لذا نجد أن العلماء ترکوا وراءهم آثاراً کثیرة فی هذا المضمار ، والمؤسف أنها لم تجمع الى الآن بصورة جیدة .
وتابع: اذا ما قدمت تلک الآثار والنتاجات الى المحققین والطلاب لما امتلکوا روحاً انهزامیة أمام الغرب.
وأضاف: الأخلاق الطبیة فی الاسلام لا تضاهى . واذا ما أفرغ الطب من تلک الأخلاق السامیة تحول الى تجارة قذرة.
وشدد سماحته على لزوم إحیاء العلم والأخلاق فی المجال الطبی کیما تتضاءل مشاکل المجتمع . وطالب وزارة الصحة بابداء مزیداً من الحرص والاهتمام بمسألة الدواء وارتفاع أسعاره ، وأضاف: یواجه المرضى الیوم مشاکل عدیدة بسبب ارتفاع أسعار بعض الأدویة .
واعتبر سماحته تقلیل هجرة الأطباء الى الخارج بهدف مواصلة الدراسة فخراً کبیراً للبلاد وأضاف: فضلاً عن توظیف الطاقات الکفوءة ، لا بد من تزوید المستشفیات بالمعدات الطبیة اللازمة للحدّ من تفاقم مشاکل العلاج .
وختاماً أثنى سماحته على جهود الحکومة التاسعة قائلاً : برغم أن الحکومة التاسعة تتحمل أعباء کبیرة لاتساع نطاق أعمالها ، إلا أن متاعبها تتبدد بالنظر الى نتائج أعمالها ونشاطاتها.