وشدد سماحته على أن الأعداء قد یئسوا من الحملة العسکریة والحظر الاقتصادی وأضاف: "وسع العدو من نطاق حملته الثقافیة ولئن أفلح فی هذا المجال نبتلى بما ابتلی به المسلمون فی الأندلس".
وبیّن سماحته أن هدف الأعداء التشویش على معتقداتنا وتشویه خُلُق الشبیبة المسلمة وأردف: "یجب المحافظة على ظواهر المجتمع الاسلامی ؛فاذا ما تحول انتهاک الأعراف الى تقلید متبع یشعر الآخرون بمزید من الحریة ویسیر المجتمع نحو الانحلال".
وطالب سماحته باحداث تغییر ثقافی عبر اصلاح أفکار وعقائد المجتمع مشدداً على ضرورة أن یطال القانون المنتهکین للمبادئ والأصول. ثم طالب بتوفیر أماکن ریاضیة وترفیهیة مناسبة للشباب قائلاً: إن حظی هذا الموضوع باهتمام یذکر تتمتع الشریحة الشابة بوسائل لهو مناسبة. وان لم یتم تأسیس مراکز ریاضیة وترفیهیة ربما تحولت تلک الأماکن الى مراکزللفساد فی المجتمع.
وشدد سماحته على ضرورة اصلاح الثقافة ابتداء من المدارس والجامعات مبیناً "أن أعداء الاسلام یمارسون هجمتهم الثقافیة فی المراکز الدراسیة".
وخاطب سماحته أعضاء لجنة الثقافة العامة فی محافظة قم بالقول: ما یؤسف له أنه لم یتم السیطرة فی قم الى الآن على نشر الکتب والمطبوعات ،فتصدر کتب لا تلیق بشأن هذه المحافظة. لذا نطالب بتشکیل لجنة تتولى الاشراف على مجال الاعلام مؤقتاً.
وأکد سماحته على ضرورة الاشراف على مراکز ومقاهی الانترنت، وثمن جهود المسؤولین فی قوى الأمن الداخلی والقوة القضائیة فی التعاطی مع ما یحدث من انحراف وزیغان. کما أنه أکد على لزوم مراقبة الاجتماعات الدینیة قائلاً: یتغلغل أحیاناً بعض المغرر بهم أو المتآمرین أو الحاقدین بعناوین مختلفة الى الاجتماعات الدینیة بهدف الاخلال بها وجرها الى الفساد.
وختاماً أشار سماحته الى المکانة الرفیعة التی تتسم بها مدینة قم المقدسة وأضاف: " باعتبار أن مدینة قم نموذج دینی متمیز ومستهدفة من قبل الأعداء لذا یجب على الحکومة مضاعفة استثماراتها فیها.
