وأشار سماحته الى أن معظم وسائل الاعلام الغربیة تصب فی مصلحة العلمانیة وقال: یخال البعض أنه بسبب هیمنة العلمانیین على معظم وسائل الاعلام الغربیة یجب أن تکون وسائل الاعلام علمانیة لا غیر ،ثم یجعلون هذا التصور الخاطئ عنواناً لهویة التلفاز.
وأکد قائلاً: الهدف الأساسی لوسائل الاعلام الغربیة الاقتصاد والسیاسة ؛فتسعى دائماً لتحقیقهما ولا تبدی أهمیة تذکر للقضایا الأخلاقیة ،حتى لو رغب مخاطبوها بالشذوذ الجنسی تعمد الى تبلیغ ذلک.
ثم سلط سماحته الضوء على أسباب منهاضة وسائل الاعلام الغربیة للثورة الاسلامیة والمسلمین على العموم مؤکداً أنه منذ بزوغ فجر الثورة الاسلامیة فی ایران ونیل المسلمین انتصارات عدة فی لبنان وفلسطین ،وبالنظر الى تقاطع هذه التحرکات مع مصالح الغرب ومقاصده ،شرعت بإبراز عدائها للبلدان الاسلامیة لاسیما الثورة الاسلامیة فی ایران.
وتابع سماحته قائلاً: بما أن الثورة الاسلامیة وقفت بوجه أطماعهم ومآربهم جعلوا ینظرون إلیها بعین السد المنیع الذی یحول دون نیل أهدافهم ویرغبون باکتساحها وإزالتها عن طریقهم.
وفی جانب آخر من کلمته أمام هذه اللجنة أشار سماحته الى اتساع نطاق برامج الاذاعة والتلفزیون فی المسائل الدینیة ووجه انتقاداً لوسائل الاعلام المحلیة مشدداً على أنها تسیر نحو العلمنة ؛إذ تسللت إلیها عقائد تحاول توجیهها صوب العلمانیة شیئاً فشیئاً ،مما یحتم على المسؤولین أخذ الحیطة والحذر.
وأضاف سماحته: فی الوقت الذی تتحرک جمیع القوى لتوفیر الأمن الاجتماعی واستتباب الهدوء وتکافح قوى الأمن الداخلی ظاهرة عدم الحشمة الاسلامیة والتخلی عن ارتداء الحجاب ،نشاهد من على شاشات التلفاز لقطات منافیة لسیاسات النظام.
وتابع القول: جرى فی الأیام الأخیرة عرض برامج تجعل من بعض الفنانین فی زمن الطاغوت أنموذجاً یحتذى به ،وهذا ما لا یتناسب مع منظومتنا الأخلاقیة.
ثم نوه سماحته الى ضرورة تظافر أفکار مسؤولی وسائل الاعلام للحد من انحدارها نحو العلمانیة والعلمانیین ؛فالبعض یتمظهر بالدین والمذهب لکنه یتعقب أهدافاً ومآرب خاصة.
وختاماً شدد سماحته قائلاً: یجب أن تستعیض وسائل الاعلام عن دور التبعیة الى دور الهدایة والارشاد، وعلى النخبة أن تکون فاعلة فی هذا المضمار.
