فی ختام درس الفقه الخارج لسماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی یوم السبت الماضی الثالث من شهر ربیع الأول ،أشار سماحته الى اجراءات قوى الأمن الداخلی للتعاطی مع ظاهرة عدم التقید بالحجاب قائلاً :تحولت قضیة الاستهانة بالحجاب الیوم الى معضلة مخزیة .
ثم نقل سماحته جملة عن أستاذ ایرانی یدرس فی إحدى الجامعات الأمریکیة قائلاً: قال لی هذا الأستاذ :لشدّ ما هالنی وضع الحجاب والزی الاسلامی فی ایران .
وشدد سماحته على دعمه الکامل للجهود التی تبذلها قوى الأمن الداخلی فی مکافحة ظاهرة عدم التقید بالحجاب وأضاف قائلاً: تدخلت مؤخراً قوى الأمن الداخلی للتعامل مع هذه المعضلة ؛لکن المؤسف أن بعض الصحف ووسائل الاعلام أثارت ضجیجاً وصخباً حول هذا الموضوع .
ونحن نقول :ألا یعلم هؤلاء أن الزی الاسلامی جزء من ضروریات الدین ؟ ألا یعلمون أن ظاهرة عدم التقید بالحجاب تفضی الى تفکک العوائل وارتفاع نسبة الطلاق والجرائم ؟ ألا یعلمون أن الحجاب قضیة أساسیة فی الاسلام ؟
وقال سماحته منتقداً مواقف بعض الصحف من هذا الموضوع :لمَ تقوم الحکومات الغربیة بمناهضة الحجاب ؟ لأنه یمثل نقطة أساسیة ومرکزیة 0ألا تدرک صحفنا ووسائل إعلامنا هذا الأمر؟
وتابع سماحته قائلاً: الجمیع مسؤول إزاء معضلة عدم التقید بالحجاب ویجب تسویتها بشکل معقول ومنطقی ،فلا ینبغی استخدام العنف فی حلها أبداً .
وأعلن سماحته تذمر جمیع شرائح المجتمع من هذه الظاهرة وأضاف :کافة الناس یتوقعون أن یقوم المراجع باتخاذ تدبیر مناسب فیتصلون بنا باستمرار لیشکوا من هذه الظاهرة السیئة مطالبین بالقیام بعمل فی هذا الاطار .
وختاماً قال سماحته: نأمل أن یتعاون کل من الحکومة والمجلس والقوة القضائیة ووسائل الاعلام لا سیما الاذاعة والتلفزیون لاصلاح الوضع الراهن ؛فهذا یصب فی مصلحة جمیع الأسر.