قال آیة الله العظمى مکارم الشیرازی خلال لقائه مجلس مرکز تعبئة الأساتذة من حرس الثورة فی مدینة قم وحجة الاسلام والمسلمین الآشتیانی ممثل هذه المدینة فی مجلس الشورى الاسلامی :
إن من یتخرج من الحوزة والجامعة یتسلم مواقع حساسة فی الدولة ؛ لذا یجب العمل على عدم تعریض أفکارهم ونفسیاتهم للخطر .
وقال سماحته : عمل التعبئة فی الحوزة والجامعة عمل عظیم جداً . لما دب الیأس فی نفس العدو من التأثیر على الحوزة أخذ یسعى للسیطرة على الجامعات فبدا جاداً فی هذا العمل أملاً منه فی استعادة الماضی ووضع الید على الجامعات .
وأضاف سماحته قائلاً : فضلاً عن الواجبات الطبیعیة الملقاة على عاتق تعبئة طلاب الجامعات ، یقع على عاتقکم إعادة الأجواء الجامعیة الى أجواء ازدهار العالم الاسلامی فیما سبق . تعترف الدول الأوربیة بأن العلم إنما أتاهم من الدول الاسلامیة أو الدول العربیة حسب تعبیرهم الخاطئ ؛ لذا فان تعرف طلابنا على علماء الاسلام یؤدی الى ضخ الثقة فی أنفسهم ویحول دون التحرک على وتیرة السنوات الماضیة من دون حصول تبادل للعلم .
وتابع سماحته القول : اعملوا على تعزیز الاستقلال الفکری لدى طلاب الجامعات ، لنستطیع تکرار نماذج نظیر الحصول على الطاقة النوویة السلمیة .
وأشار سماحته الى ذکریات من عهد الطاغوت وباکورة التحرکات الثوریة للحوزویین والجامعیین قائلاً : کان النظام السابق مرعوباً – حسب قوله – من الاستعمار الأحمر أی الجامعة والاستعمار الأسود أی الحوزة . نحن الآن على علم بما یرعب العدو ، فینبغی ترویعه ویجب على الحوزویین والجامعیین التلاحم والتعاضد والعمل على تطویر البلاد .
وختاماً طالب سماحته مسؤولی التعبئة مزج الأخلاق الاسلامیة مع هویة التعبئة لئلا تصبح التعبئة ممقوتة ومنفورة فی المجتمع .