واقترح سماحته خلال هذا اللقاء أن یکون حزب المؤتلفة الاسلامی حلقة وصل ووسیط بین کافة الأجنحة المریدة للنظام والثورة والقیادة .
وأضاف سماحته قائلاً : فی هذه الظروف التی یتعرض فیها بلدنا للتهدید من الخارج والداخل بواسطة الأجانب وعملائهم ، یمکنکم – بصفتکم مسؤولی حزب المؤتلفة – التأثیر فی الناس بسماحتکم وسعة صدورکم وتاریخکم ووجوهکم المعروفة .
وحول انتخابات مجلس خبراء القیادة والمجالس البلدیة ( الاسلامیة ) صرح سماحته قائلاً : آمل أن تقام هذه الانتخابات على أتم وجه ، ولا تتخللها مشاکل ، ویسودها الهدوء ، کما أرجو أن تقام فی ظل أدبیات اسلامیة بعیدة عن العنف .
واستطرد سماحته قائلاً : تبدأ کافة سور القرآن عدا واحدة ﺑ " بسم الله الرحمن الرحیم " . الاسلام دین الرحمة لا العنف ، ولو أن الأعداء یتهموننا بالعنف ظلماً وزوراً .
وفی جانب آخر من کلامه ، أبدى سماحته قلقه من الانحرافات الداخلیة التی یقوم بها بعض المتطرفین والجهلة ومن هم أدوات بید أعداء الاسلام ومضى قائلاً : أخبرنی أحد المسؤولین فی لقاء خاص عن توزیع أقراص مدمجة (سیدی) اُلقی فیها أشعار مسیئة للأدب حول بعض رموز أهل السنة ، یبدو أن بعض الشعراء والمداحین یرغبون بإثارة البلابل .
ثم قال سماحته : إن أعداء الاسلام یلقون الشبهات فی طریق الشباب فی الأوساط العلمیة ومواقع الانترنت ؛ فهذا الأمر ماثل للعیان ویلاحظ بوضوح فی عدد من المواقع ، والرسائل الألکترونیة التی ترسل إلینا تحوی کثیراً من هذه الملاحظات ، وهی تتطلب إجراء مشاریع لتسویتها .