خلال زیارته لمدینة مشهد المقدسة ، التقى سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أعضاء المجمع الاسلامی لطلبة الجامعة الاسلامیة الحرة فی مشهد ، وأشار الى موضوع مجلس خبراء القیادة قائلاً : الجمهوریة الاسلامیة مؤلفة من جزأین : الجمهوریة والاسلامیة ، إذ یمکن مشاهدة تبلور جمهوریتها فی الانتخابات التی یحق للجمیع الاشتراک فیها .
وفیما أوضح سماحته أن اسلامیة هذه الدولة تتجسد بولایة الفقیه أردف قائلاً : الولی الفقیه یحول دون التشرذم ، وخلافاً لما یردده البعض من أن ولایة الفقیه نوع من الدکتاتوریة ، فان الولی الفقیه تابع للقانون وقد حدد القانون واجباته بدقة .
وشدد سماحته قائلاً : تتحقق الدکتاتوریة فی حالة عدم وجود مجلس وانتخابات .
وأوضح سماحته ضرورة المام الولی الفقیه بالأحکام الاسلامیة وحتمیة عدالته وأضاف قائلاً : تقع مسؤولیة تحدید فقه الفقیه على عاتق مجلس الخبراء ، کما تقع مسؤولیة تشخیص الطبیب الحاذق على صنف الأطباء لا أی شخص آخر .
وقال سماحته بشأن مواصفات مجلس الخبراء : یجب أن یکون لأعضاء هذا المجلس خبرة فی تشخیص الفقیه ، ولم نقل : یجب أن یرتدوا اللباس الروحانی ، کلا ، بل یجب أن یکون کل واحد منهم فقیهاً .
وفی معرض إشارته الى ما ینشر فی بعض الصحف ، عدّ سماحته موضوع ضرورة وجود غیر الفقهاء فی مجلس الخبراء أمراً غیر منطقی وقال : کیف یستطیع من لم یدرس العلوم الدینیة – ولو لیوم واحد – تحدید ومعرفة الفقیه الأصلح ؟ اذا لزمنا التقوى وترکنا البحوث الجانبیة لا توجد لدینا مشکلة فی مجلس الخبراء .