لدى لقائه حشداً من طلبة جامعة شیراز یوم الجمعة الماضی , أوضح آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أن المدارس المادیة لا تبدی اهتماماً لباطن البشر وصرح قائلاً : هذه المدارس تعیر جلّ اهتمامها للأمور الظاهریة والاجتماعیة , فی حین أن الأدیان الالهیة , لاسیما الاسلام , ترکز کل اهتمامها على باطن الانسان .
واعتبر سماحته أعمال الانسان رمزاً لباطنه وقال : یقول الاسلام : من أحب عمل قوم حشر معهم , أی من رضی بسلوک شخص اُشرک فی عمله . نحن لم نعن شهداء کربلاء ,لم نکن موجودین لنعینهم , لکن بما أننا نساندهم من أعماق قلوبنا ونتمنى لو کنا معهم , فاننا نشاطرهم الثواب .
وفی جانب آخر من حدیثه شجب سماحته جرائم الاحتلال الصهیونی وأوضح أن کل من یساند النظام الصهیونی بسکوته فهو شریک له فی جرائمه وأضاف قائلاً : هل تختلف اسرائیل عن باقی شعوب البشر ؟ لا ضیر فی وجود آلاف المعتقلین رجالاً ونساءً فی سجونها , بید أنها ترتکب المجازر فی فلسطین من أجل جندی اسرائیلی واحد !
وأعرب سماحته عن أن الشعوب المسلمة تساند الشعب الفلسطینی المظلوم قلباً ولساناً وقال: حینما نسمع أن بقایا وحثالات النظام البعثی البائد یرتکبون جرائم بحق الأبریاء بتغطیة من القوات المحتلة , وننظم مسیرات ومظاهرات هنا , فکأننا نقاتل الى جانبهم .