وعدّ سماحته اعدام الأفراد منوطاً بحکم القاضی قائلاً : اذا صدر حکم الاعدام بحق فردٍ ما فی الاسلام فیجب تنفیذ الحکم علناً وبحضور القاضی لا عن طریق الاغتیال ؛ فالاسلام یخالف الاغتیال أشد مخالفة .
واعتبر سماحته الارهاب تحدیاً کبیراً فی العصر الراهن قائلاً : یجب على شعوب العالم محاربة الارهاب بشتى السبل لاعادة الأمن الى بلدانهم .
وعدّ وجود الارهابیین مشکلة مضاعفة للمسلمین قائلاً : أعداء الاسلام یبحثون عن ذریعة للقضاء علیه , وأفضل طریق لهم الیوم طرح مسألة الارهاب , ومما یؤسف له أن بعض الفرق الضالة کالوهابیة یوفرون الذریعة لهم .
وفی هذا السیاق , شجب سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أعمال الفرق المتطرفة وعلى رأسها الوهابیة وقال : یعمل الغرب – وللأسف – على إظهار هذه الفرقة وکأنها تمثل العالم الاسلامی بأسره ؛ لذا یجب على کافة المؤسسات والدوائر فی البلاد العمل على کشف حقیقة هذه الفرقة من خلال عقد الاجتماعات والندوات لئلا تکون أفعالهم ذریعة بید العدو .
ووصف سماحته الاسلام بالدین المعتدل والمعتقد بالثوابت الأخلاقیة حتى فی زمن الحرب وأضاف : ذمّ الاسلام قتل الأسرى والمجرمین أیضاً , ومنع عن تدمیر البیئة وتوجیه الظلم للمدنیین .
وفی معرض إشارته الى الى الهیمنة الغربیة على الاعلام وخلق مناخ دعائی لصالح الاستکبار العالمی قال سماحته : إن استطاع المسلمون بناء وسائل إعلام قویة سیتمکنون من النفوذ الى الرأی العام العالمی وإحباط أغلب دعایات الأعداء .
وفصّل سماحته بین مطالبة المسلمین بحقوقهم ونشاطات الفرق المتطرفة والارهابیة وقال : دمّر المحتلون بیوت المسلمین فی فلسطین ودول أخرى وآذوا النساء والأطفال ؛ فلا یمکن أمر مثل هؤلاء بالسکوت , بل ینبغی أن یدافعوا عن أنفسهم . نحن نرى المحتلین یتمادون فی غیهم بدعم من القوى العظمى , فیما لو أبدى الفلسطینی ردّ فعل على ذلک لاتهم بالارهاب .