على الرغم من قدرة المسلمین على إنتاج العلوم وتطویر الحضارة الاسلامیة , إلا أننا نلاحظ تسلط الأجانب على مقالید الدول الاسلامیة الیوم . وفی معرض إشارته الى العامل الرئیس لاضمحلال عظمة المسلمین الأولى قال سماحته : إن تقدم الأمة الاسلامیة فی صدر الاسلام کان یعود لسببین مهمین : الأول عدم الانجرار وراء بهارج الدنیا ؛ أی التقوى , والآخر امتلاک الایمان القوی . هذان العاملان هما اللذان جعلا المسلمین یتکلمون من موقع قوة واقتدار .
وأشار سماحته الى الحروب التی فرضت على المسلمین على مرّ العصور والقرون قائلاً : فی میادین الجهاد الاسلامی وفی أغلب الأحیان لم تکن کفة المسلمین راجحة , بید أن عاملی الایمان والتقوى جبرا ضعف المسلمین فی هذا المجال ؛ کان المسلمون یعتقدون بأنهم الغالبون سواء استشهدوا أم انتصروا , لکن وبمرور الزمن أضاع المسلمون هیبتهم وشوکتهم بسبب ضعف هذین العاملین .
وأوضح سماحته أن الشعب الایرانی أحیا روح صدر الاسلام بتأسیه بالامام الخمینی (ره) وأضاف قائلاً : الیوم یتمنى الفتى الایرانی الاستشهاد فی شبابه , وهذا أمر مهم ویخشاه الأعداء ؛ إن الروح التی یمتلکها شبابنا الیوم کفیلة بحفظ الوطن والاسلام والنظام , وتجعلهم یمتلکون قدرات عالیة فی میادین القتال , هذا فی حین أن الجنود الأمریکان فی العراق إما أن ینهزموا أو ینتحروا أو یصابوا بحالات نفسیة .
وأضاف سماحته قائلاً : إن حملة الغرب الثقافیة ضد شبابنا تهدف الى القضاء على إیمانهم وتقواهم ؛ لأنه فی هذه الحالة فقط لن یتمکن أحد من مقاومتهم .