استقبل آیة الله العظمى مکارم الشیرازی یوم الخمیس الماضی عدداً من وجهاء محافظة قم المتبرعین ببناء المدارس بمناسبة ذکرى استشهاد الاستاذ مطهری , وعدّ نشاط هذا الفیلسوف الاسلامی حرکة جهادیة قائلاً : بنی الاسلام منذ البدء على العلم ؛ فأولى الآیات النازلة على النبی (ص) أکدت على ضرورة التعلم .
وأضاف قائلاً : تحدث القرآن عن القلم وأقسم به فی وقت انتشرت فیه الجاهلیة فی کل مکان , وهذا الأمر یشیر الى أهمیة العلم فی الاسلام .
وفیما أشار الى أن المدارس الیوم تشکل الخطوة الأولى للتعلم قال سماحته : یجب الاهتمام بالتعلیم اهتماماً خاصاً بصفته نداءً اسلامیاً ؛ إحدى مفاخر الثورة الاسلامیة أنها أثبتت للشعب الایرانی ولسائر الشعوب أن آثار الاسلام لا تختص بالآخرة فحسب ,بل له تطبیقات واسعة فی الدنیا أیضاً .
وثمن سماحته القیام بأعمال خیریة کبناء المدارس فی ظل الاعتقادات الدینیة وأکد قائلاً : إن هذا القبیل من الأعمال المستندة الى المعنویات تنفع المجتمع کثیراً وتؤدی الى اعتبار الاسلام دیناً مجدیاً لحل مشاکل البشر الدنیویة منها والأخرویة .
ووصف سماحته تأسیس المراکز التعلیمیة بالعبء الذی یثقل کاهل الدولة وقال : ینبغی على الحکومة والشعب مؤازرة بعضهما البعض لتأمین المتطلبات الضروریة وأن یتعاملا معها کجهاد علمی واسلامی .
وأکد سماحته على ضرورة توفیر المتطلبات الثقافیة للمناطق المحرومة وأضاف قائلاً : یعانی الکثیر من الناس فی المناطق المحرومة من قلة الامکانیات التعلیمیة هناک ؛ هذا فی الوقت الذی تمتلک شریحة واسعة من شبابنا مؤهلات عالیة , فلا ینبغی أن یحرم مثل هؤلاء الفتیة من الدراسة مهما کانت الأسباب ؛ فاحدى معالم المجتمع الاسلامی مسایرة العلم والتطور , وما العلم الذی اکتسبناه وأدى الى اقتدار النظام الاسلامی إلا وهو نابع من تلک المدارس .
وأضاف سماحته قائلاً : من یرغب بتقدیم عمل خیری خدمة للمجتمع یجب علیه إخلاص النیة والعمل لوجه الله لیحصل یوم القیامة على أجر المجاهدین .
وشدد سماحته على ضرورة وجود مکتبة ومسجد فی المدارس وقال : ینبغی على المسؤولین تذکیر الخیرین بأن المکتبة والمسجد جزء مهم من المدارس والمراکز التعلیمیة .