فی هذا اللقاء الذی تم بمناسبة حلول العام الثالث لتأسیس هذا المرکز الاعلامی قال سماحته : کانت الحوزة مظلومة فی عهد النظام السابق ومازالت کذلک , ولیس ثمة دلیل منطقی لذلک ؛ هذا فی وقت تعتبر فیه حوزة قم العلمیة مهد الثورة الاسلامیة وأهم مرکز علمی للشیعة وللعالم الاسلامی برمته .
وقال معرباً عن أسفه للضعف الاعلامی فی مجال نشاطات الحوزة وعلماء الدین من قبل وسائل الاعلام العامة :
المرجعیة الیوم حفظت العراق , جهاد علماء الدین أدى الى ولادة الثورة , وفی زمن الدفاع المقدس کان لدعم الحوزة وحضور علماء الدین فی الجبهات وإقامة مراسم الدعاء وإلقاء المحاضرات دور کبیر فی الانتصار ,لقد قدمت هذه الشریحة العدید من الشهداء فی سبیل الثورة الاسلامیة , لکنها الیوم وبسبب بعض التوجهات والأذواق تظلم کما فی السابق .
وفی جانب آخر من حدیثه , تطرق الى أکاذیب وسائل الاعلام العالمیة وبعض المغرضین من الداخل قائلاً : إن وسائل الاعلام تضخم الأمور کثیراً ؛ فینبغی إحباط مؤامرات الأعداء الرامیة الى تشویه صورة العلماء والمراجع . بالطبع یکون تفنید الخبر أحیاناً إشاعة له , لکن یمکن إیصال الأخبار الصحیحة الى مسامع الناس بصورة غیر مباشرة .
وختاماً طالب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی مسؤولی مرکز رسا بتقدیم تقاریر عن المراکز العلمیة ومراکز البحوث والمدارس المهمة وأکد قائلاً : عمل رسا جید بید أنه لیس کافیاً .
وفی بدایة هذا اللقاء , قدم حجة الاسلام محمد مهدی محققی المدیر العام لمرکز رسا تقریراً عن نشاطات المرکز وأکد على ازدیاد أخبار الحوزة وعلماء الدین فی وسائل الاعلام المحلیة والاذاعة والتلفزیون بعد تأسیس هذا المرکز قائلاً :
وفقاً لدراسة أجریت فی العام الماضی فان الأخبار المنشورة عن الحوزة العلمیة ومراجع التقلید فی وسائل الاعلام والصحف ازدادت بمقدار 35% .
وقال معرباً عن شکره لاهتمام بعض المراکز الخبریة , ولاسیما بعض النشرات الخبریة من الاذاعة والتلفزیون کنشرة أخبار الحوزة والجامعة , بعکس الأخبار الحوزویة :
إن نشر مواقف الحوزة العلمیة , المراجع والعلماء یشکل سنداً قویاً لتوثیق عرى النظام الاسلامی المقدس ودرعاً لقائد الثورة المعظم , ومن شأنه أن یعزز الثقافة الاسلامیة فی المجتمع ولدى النخبة .
