فی هذا اللقاء , أعرب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی عن أن اجراءات لجنة اغاثة الامام الخمینی (ره) شهدت تقدماً ملحوظاً ویعمل أعضاؤها بکل جدّ واخلاص وقال :
نعتقد أنکم تحملون قسماً کبیراً من الأعباء الملقاة على عاتق کافة المسؤولین والمسلمین بصورة عامة , وهذا الأمر یدعو الى السعادة والابتهاج ,وهو أن یشعر الناس بالراحة والطمأنینة فی ظل لجنة الاغاثة .
وفی معرض إشارته الى أوامر الاسلام الداعیة الى مساعدة المحرومین قال سماحته : قال النبی الکریم (صلی الله علیه وآله وسلم):" ما آمن بی من بات شبعاناً وجاره جائع " . إن معالجة مشاکل أفراد المجتمع تبعث على طول أناة الناس وارتیاحهم .
وعدّ سماحته لجنة اغاثة الامام الخمینی (ره) أنموذجاً رائعاً ومناسباً لکافة الدول الاسلامیة وغیر الاسلامیة أیضاً وأکد قائلاً : ثمة عاملان مهمان أدیا الى تقدم هذه اللجنة تقدماً هائلاً هما : الدوافع الدینیة للناس وجلب ثقتهم , ویشکل هذان العاملان ثروتنا الحقیقیة فیجب المحافظة علیهما .
واعتبر سماحته الاخلاص فی العمل مؤثراً جداً وقال : إن من ینفق فی سبیل الله باخلاص یشبه حدیقة تؤتی أکلها فی کل حین ؛ یجب على المسؤولین والناس أیضاً أن یعملوا على الاخلاص فی نوایاهم , وفی هذه الحالة یزداد التقدم والنجاح .
وفی معرض اشارته الى أوامر الاسلام شدد سماحته على المحافظة على ماء وجه المسلمین فی الانفاق قائلاً : أکد الاسلام کثیراً على حفظ کرامة المسلم ؛ فلا یجب هتک حرمة المسلم أثناء التعرف على مقدار حرمانه بغیة مساعدة اللجنة له .
وطالب سماحته لجنة الاغاثة بمساعدة المحرومین والمستضعفین لایصالهم الى مرحلة الاکتفاء الذاتی قائلاً : ینبغی أن تسیر المساعدات فی طریق الاکتفاء الذاتی لیتمکن المتلقون من الاعتماد على أنفسهم فی الحصول على الأرباح شیئاً فشیئاً .
ووصف سماحته توسیع رقعة نشاط اللجنة الى خارج البلاد بالمفید جداً وأضاف قائلاً : إن أمکن بسط هذه المائدة المبارکة الى دول فلسطین ولبنان وباقی الدول الأخرى لعاد ذلک بالنفع والفائدة على الاسلام والجمهوریة الاسلامیة ؛ إن هذا الأمر یؤدی الى سمو ورفعة النظام الایرانی .