لقاء سماحته مع مسؤولی المهرجان الفقهی للبیئة

لقاء سماحته مع مسؤولی المهرجان الفقهی للبیئة


شدد آیة الله العظمى مکارم الشیرازی لدى لقائه المسؤولین عن إقامة المهرجان الفقهی للبیئة فی المرکز العالمی للعلوم الاسلامیة مساء الاثنین الماضی , شدد على ضرورة توظیف الاعلام العالمی للاهتمام بالبیئة .‌

فی هذا اللقاء , بین سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أن الاسلام دین شامل وقال :

إن الدین الاسلامی یحتوی على تعلیمات لکافة مجالات الحیاة , لدینا أحادیث وروایات جمة على صعید البیئة , لکنها لم تحظ باهتمام کبیر .

وطالب سماحته بمعرفة وجمع الآیات والروایات المنسجمة مع المواضیع المختلفة فی المجتمعات البشریة قائلاً :

یجب جمع الآیات والروایات المتعلقة بالبیئة , ثم تقییمها من قبل الخبراء فی الفقه , ومن ثم تسلیمها الى المسؤولین .

وأخذ سماحته بعین الاعتبار المسائل المستحدثة التی لم یکن لها أثر فیما مضى وأضاف : نتعرض الیوم لجملة من الأسئلة الحدیثة التی من شأنها أن تطرح بشکل فصل جدید فی الفقه , یجب علینا الاجابة عن کل تلک الأسئلة ؛ نحن نعتقد أن الدین الاسلامی لا یحدّ بزمان ولا مکان .

وتابع سماحته القول : اذا سیق تخصص الفقه نحو هکذا مسائل فهکذا یشکل مواکبة للحداثة , ویجب التحقیق فی المصادر الفقهیة فی هذا الخصوص ,إن موضوع البیئة فی غایة الأهمیة فی الظروف الراهنة , ینبغی تصنیف الأسئلة المتعلقة بهذا الموضوع والاجابة عنها ؛ نحو البیئة والفضاء , البیئة والماء , الجو الطبیعی , تلویث الجو وما شاکل ذلک ؛ نحن نعتقد أن التدخین حرام من جهتین : الأولى بما له من مضار على البدن , والثانیة لتعکیره الجو على الآخرین .

وأضاف سماحته : من المؤسف فی حیاتنا المعاصرة أن تلک المجتمعات التی لا ترى سوى مصالحها الخاصة , والتی تدمجها مع الشؤون السیاسیة غالباً , لا تبدی اهتماماً یذکر بسلامة البیئة ؛ ینبغی القیام بهجمة إعلامیة شاملة ضد منتهکی قوانین البیئة بغیة أن یستسلم البشر للواقع , ویقبل- من جراء ضغط الرأی العام –بأن المحافظة على البیئة واجب کل إنسان , ویقع على عاتق کل واحد منهم جزء من المسؤولیة .

وطالب سماحته بالتوعیة والتثقیف بشأن موضوع البیئة ومضى قائلاً : یجب أن یتحول تبیین الأمور المتعلقة بالبیئة الى ثقافة عامة ؛ نحن أوضحنا هذا الموضوع من الناحیة الفقهیة ؛ لکنه لو تحول الى ثقافة عامة تعم جمیع أرجاء المجتمع , وشعر الناس بمسؤولیاتهم لکان أکثر وقعاً وتأثیراً .

الوسوم :
captcha