فی هذا اللقاء , أشار آیة الله العظمى مکارم الشیرازی الى أهمیة العلم فی الاسلام قائلاً : إن أساس ودعامة البعثة والنبوة هی العلم , وذلک فی بیئة الجاهلیة المظلمة ؛ بعث الله نبیه الکریم (صلى الله علیه وآله) لتعلیم الکتاب والحکمة وتزکیة النفوس وتطهیر القلوب .
کما اعتبر سماحته العلم هدفاً لخلق الانسان وأضاف قائلاً : یقول الله تعالى : " إنما خلقت السموات والأرض لیتدبر الانسان فیهما ویدرک عظمة الخالق " .
وضمن إشارته الى القیمة السامیة لدماء الشهداء , اعتبر سماحته أقلام العلماء أکثر أهمیة وقال : ینبغی على طلبة العلوم الدینیة أن یشکروا الله جل جلاله لتوفیقه إیاهم للسیر فی طریق کسب العلوم الدینیة ؛ أنتم جند إمام العصر والزمان (عج) وتلامیذ الامامین الصادق والباقر (علیهما السلام) .
وعزا سماحته سرّ التوفیق والنصر الى المثابرة والنظم وإخلاص النیة وأردف قائلاً : لا یحصل أحد على الدنیا والآخرة بدون بذل جهود مضنیة , یجب أن یسود النظم جمیع الأعمال دائماً ؛ فاذا ما حصل النظم رافقه التقدم , وأخلصوا نیاتکم ؛ فکلما خلصت نیاتکم ازداد تقدمکم .
وأضاف سماحته : کان فی الحوزة أفراد ذوو لیاقة وأهلیة لکنهم لم یحصدوا شیئاً , فی حین بلغ بعض من ذوی المستوى المتوسط مقامات شامخة بواسطة المثابرة وخلوص النیة .