فی هذا اللقاء , اعتبر سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی مواقف وإجراءات الجمهوریة الاسلامیة المتمثلة بوزارة الخارجیة مؤثرة ومجدیة وقال:
إحدى خصوصیات وزارة الخارجیة قول بعض الکلمات والشعارات ؛ فبعض الشعارات التی یُهتف بها خارج البلاد لا یمکن طرحها فی داخله لأنها تسبب أزمة , ومن جهة أخرى لا یمکن نقل بعض الشعارات الداخلیة الى الخارج ؛ لأن ذلک یناقض المصالح ویسبب المتاعب , لذا یجب تحری الدقة اللازمة فی هکذا أمور .
وعدّ سماحته ایران ذات حکومة اسلامیة قائمة على الاسلام والتشیع وقال : إن نظامنا الحکومی هو جمهوری اسلامی , وعلى هذا الأساس ینبغی أن نکون دعاة للاسلام فی الخارج ؛ یجب أن تتسع رقعة نشاطاتنا الثقافیة فی الخارج لیتسنى لنا نشر مذهبنا هناک , فلو أنفقنا دولاراً واحداً على کل عمل ثقافی فهو یعادل عشرة دولارات فی العملیات العسکریة ؛ العالم الیوم یولی أهمیة خاصة لمذهب التشیع والاسلام , یجب اغتنام هذه الفرصة على أکمل وجه .
وطالب سماحته أن لا تکون وزارة الخارجیة فی حالة انفعالیة ودفاعیة , ثم أشار الى الحوادث الأخیرة فی فرنسا قائلاً :
لا ینبغی أن نکون فی حالة دفاعیة دائماً , فالیوم - وبعد أن اتضحت نقاط الضعف الکثیرة لدى الغرب - یجب أن نظهر بمظهر هجومی وننتقدهم مستفیدین من وسائل إعلامنا الخاصة ؛ حوادث فرنسا خیر فرصة لتوجیه حملة إعلامیة ضد الغرب .