لقاء مسؤولی المکاتب العقائدیة والسیاسیة فی الحرس الثوری مع سماحته

لقاء مسؤولی المکاتب العقائدیة والسیاسیة فی الحرس الثوری مع سماحته


طالب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی خلال لقائه مسؤولی المکاتب العقائدیة والسیاسیة فی الحرس الثوری , طالب بدراسة وتحلیل علل وعوامل بروز الحوادث الجاریة فی فرنسا لایضاح الصورة الحقیقیة للغرب .‌  ‌

فی هذا اللقاء , أکد آیة الله العظمى مکارم الشیرازی على أن الاسلام – دائماً – یولی أهمیة قصوى للنوعیة قائلاً :

إن الله سبحانه وتعالى یولی النوعیة أهمیة أکبر فی کافة المجالات ؛ فالنوعیة خیر من الکمیة فی العبادة والعلم والقوة العسکریة ونحوها , ومعیار النوعیة هو التقوى .

وأعرب سماحته عن أن التقوى تدخل فی جمیع مجالات الحیاة وأضاف قائلاً : لدینا تقوى فی کافة شؤون الحیاة کالاقتصاد والأخلاق والاجتماع ونظائر ذلک ؛ فالتقوى أمر یتبلور فی کل مکان , مشکلة البشر الیوم انعدام التقوى ؛ فان تحلت جمیع الأجهزة الاداریة بالتقوى اکتسبت کفاءات أکبر .

وفی معرض إشارته الى ضغائن أعداء الاسلام قال سماحته : أعداؤنا الیوم أفراد یفتقرون الى المنطق ولا یرتضون أی منطق آخر , هکذا أفراد سرعان ما یفضحون أنفسهم بأنفسهم , وما حوادث فرنسا إلا نموذجاً على ذلک .

واعتبر سماحته أخبار التدمیر والاعتراضات واسعة النطاق للشعب الفرنسی جدیرة بالاهتمام وقال :

الى الآن اُحرقت آلاف العجلات فی دولة فرنسا , لکن لو حدث عشر ذلک فی طهران لأقاموا الدنیا ولم یقعدوها .

وتابع سماحته قائلاً : للأسف نشاهد صمتاً مطبقاً من العالم بأسره إزاء ما یحدث فی فرنسا , فبما أن هذه الدولة غربیة کأن شیئاً لم یحدث قط ؛ یضخمون ما یحدث لدى الآخرین أما ما یتعلق بهم فلا , إن العالم الیوم قائم على القوة والاحتکار .

وعدّ سماحته منع سائر الدول عن الاستفادة من العلم عملاً غیر إنسانی وأردف قائلاً : یعتقد الغربیون أن الطاقة النوویة یجب أن تکون حکراً علیهم , فیقولون بکل وقاحة : لا یسمح المجتمع الدولی بامتلاک ایران تقنیة الطاقة النوویة السلمیة ؛ من هو هذا المجتمع الدولی الفاقد للمنطق ؟ إن هذا القانون هو قانون القرون الوسطى والغابة , ولا یجدی فی هذا العالم إلا امتلاک القوة .

واعتبر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی أن اتخاذ المواقف الانفعالیة یفضی الى التقهقر والهلاک وأضاف قائلاً :

لا ینبغی – أبداً – أن نستسلم للألفاظ الغربیة الجوفاء وشعارات حقوق الانسان والدیمقراطیة والحریة الکاذبة , یجب أن نعلم أن کلام أولئک عارٍ عن المنطق ؛ فمما یبعث على الأسف أن تقع حوادث فی العالم ولا یستفید منها المسلمون , إن بإمکاننا استلهام العبر والاستفادة مما جرى فی فرنسا .

وطالب سماحته بعقد جلسات من أجل دراسة وتحلیل حوادث فرنسا وتابع قائلاً : أولئک یستفیدون من شتى وسائل الدعایة العالمیة لمعتقل ما لدینا مهما صغر , لکننا نمر على إجراءاتهم الوحشیة مرور الکرام .

الوسوم :
captcha