فی هذا اللقاء أشار سماحته الى التفسیر الخاطیء للحریة الذی انتشر فی السنوات الأخیرة وقال :
نشهد فی البرهة الراهنة نوعاً من الزیغ والاستهتار فی المجتمع , وهذا یفضی الى التدهور الاجتماعی والاخلاقی , فبرزت ظاهرة سوء الحجاب وأمثالها , وهذه الأمور لا تنسجم مع شأن الجمهوریة الاسلامیة ؛ ومن جهة أخرى تؤدی الى قیام البعض بمحاربة هذه الظواهر بصورة عفویة , وهذه الحرکة خطیرة بدورها .
وطالب سماحته المسؤولین فی البلاد التصدی لهذا التأزم الاجتماعی حرصاً على الثورة والنظام والقیم , وخاطب رئیس الجمهوریة قائلاً :
الکل یتوقع منکم مکافحة السلبیات الاجتماعیة بالنظر الى تشکیل حکومة شعبیة من عشاق الثورة ؛ طبعاً لا یمکن القیام بذلک فی لیلة وضحاها , لکن هذا العمل یستحق الاهتمام الأکثر به .
اعتبر سماحته الأفراد المغرضین والسائرین فی رکب الهجوم الثقافی قلیلین جداً وأکد قائلاً :
لاحظنا فی أیام الاعتکاف ومراسم إقامة عزاء الأئمة (علیهم السلام) أن شریحة واسعة من الشباب والطلاب الجامعیین یتمسکون بالشؤون الدینیة , لکن هناک فئة قلیلة تعارض القیم الاسلامیة , بید أنها ذات لغط وصخب وتتمتع بحمایة الأعداء ؛ لأن أهم عامل یحول دون نفوذ الأجانب الیوم الى هذه الدولة هو تمسک الشباب بالشؤون الدینیة .