لقاء أعضاء مجمع المختصین الایرانیین مع سماحته

لقاء أعضاء مجمع المختصین الایرانیین مع سماحته


أعرب آیة الله العظمى مکارم الشیرازی لدى لقائه أعضاء مجمع المختصین الایرانیین عشیة یوم الاثنین , أعرب عن أنّ استعراض منجزات النظام الاسلامی ونقاطه الایجابیة یفضی الى زرع الثقة فی ذوات الشباب والقضاء على الروح الانهزامیة لدى بعض الموالین للغرب .‌

واعتبر سماحته الطاقات البشریة لأی مجتمع أهم ثروة لذلک المجتمع وأضاف قائلاً :

إنّ الثروات الظاهریة والتحتیة مهمة للغایة بید أنّ الطاقات البشریة تحظى بأهمیة قصوى , یشیر التاریخ الى أنّ بعض الدول قد دمرت تدمیراً کاملاً بعد الحرب العالمیة الثانیة لکنّ طاقاتها البشریة المؤهلة تمکنت من إعادة بناء تلک الدول أفضل مما کانت علیه , لذا أولت التعالیم الاسلامیة للانسان أهمیة تفوق غیرها .

وأشار سماحته الى ارتفاع معدل استعداد وقدرات الایرانیین وقال :

لدى الایرانیین طاقات بشریة هائلة , فعلى سبیل المثال بلغ علماء الدین الایرانیین أرفع القمم العلمیة فی حوزات النجف وقم العلمیة برغم تواجد طلاب العلوم الدینیة من أکثر من تسعین دولة فی العالم , والیوم یحظون بمکانة شامخة کذلک , ومن جهة أخرى یمسک العلماء الایرانیون بالمناصب العلمیة الرئیسیة والجوهریة فی دول العالم المتطورة .

وأعرب سماحته عن أنّ تبیین المنزلة السامیة للایرانیین فی العالم من شأنها أن تؤدی الى زرع الثقة فی قلوب جیل شباب الیوم وأردف قائلاً :

وصلت ایران الى مرحلة الاکتفاء الذاتی فی مجالات عدیدة نظیر تشیید السدود والصناعات النفطیة والغازیة والزراعة والطبابة وما شاکل ذلک , ولئن تم استعراض هذه القدرات وهذا التقدم الکبیر تتلاشى الروح الانهزامیة إزاء العلوم الغربیة .

واعتبر سماحته وجود مؤسسات وتنظیمات تتکفل بلم شمل وتنظیم ودعم النخبة والمثقفین فی المجتمع أمراً ضروریاً وقال :

یهتم نخبة المجتمع باحترام شخصیتهم أکثر من توفیر الامکانیات المادیة لهم , فینبغی على کافة أفراد الشعب احترام النخبة العلمیة , وعلى النخبة أن یعتبروا أنفسهم جزءاً من المجتمع الایرانی .

وضمن تثمین سماحته لمجمع المختصین الایرانیین من أجل تشخیص وتنظیم ودعم النخبة فی المجتمع , اعتبر ذلک یصب فی سیاق الوظیفة الالهیة للانبیاء قائلاً :

لا أحد یشفق علینا فی عصرنا الراهن , بل یسعى الجمیع للحصول على مصالحه الشخصیة , فلا علاقة لأمریکا بحقوق الانسان , وکل ما فی الأمر أنها ترى الخیار الأفضل لتحقق مصالحها فی ایران یکمن بوجود حکومة غیر دینیة , ولو أقیمت انتخابات شعبیة ونزیهة ولیس لها مثیل فی العالم ولم یرق فیها قطرة دم واحدة لقالوا : لا یروق لنا ذلک .

وشدد سماحته على التمییز بین العدو والصدیق من بین الایرانیین القاطنین خارج البلاد وقال :

مهما فعل الایرانیون خارج البلاد فانّ الغربیین ینظرون لهم بعین الخدم انطلاقاً من رؤیتهم المادیة , بینما لو کانوا فی ایران لکانوا سادة , ینبغی التمییز بین الأصدقاء والأعداء منهم , کما کان الامام الخمینی (قدس سره) یعتبر المقیاس حال الفرد لا غیر .
الوسوم :
captcha