وضمن إشارته الى فلسفة الزیارة قال سماحته :
اذا حصل تدبر وتأمل فی مضمون الزیارة یُحرز أنها تشکل درساً تربویاً للانسان , فعندما یقصد الانسان الزیارة تتجسد لدیه الفضائل والسجایا الخلقیة الرفیعة للائمة الأطهار (علیهم السلام) , وهذا یبعث على القرب منهم والسیر على خطاهم .
وأعرب سماحته عن أنّ شفاعة الائمة الأطهار (علیهم السلام) إحدى أهم الدوافع للزیارة وأضاف :
من غیر المناسب أن نتوق الى شفاعة المعصومین (علیهم السلام) بدون أن نعمل على جلب رضاهم .
وعدّ سماحته التحول فی نفس المؤمن وقلبه ناتجاً عن تفاعله مع الدعاء والزیارة برعایة الله تعالى وأردف قائلاً :
حینما یعود الشخص من الزیارة وینظر فی أعماقه ویرى أنه أضحى إنساناً مغایراً لما سبق یتجلى أنّ زیارته قد قبلت , لکن لو عاد على ما کان علیه فلیعلم أنه لم یجن سوى العناء والتعب , إنّ العبادة درس تربوی لتهذیب الانسان ووسیلة لتکامله .
وختاماً أوصى سماحته الشباب بما یلی :
بعد أداء آداب الزیارة ینبغی أن یجلس الشاب فی زاویة من الضریح المطهر للائمة (علیهم السلام) لیمحص ماضیه وتاریخه ویحدد نقاط القوة والضعف فیه , وعلیه أن یتلافى أخطاءه السالفة طالما کان شاباً ؛ لأن التفکر یبعث الحیاة فی القلوب .