واعتبر آیة الله العظمى مکارم الشیرازی مسألة الإشراف على تربیة وتقدم المجتمع أمراً مهماً ومؤثراً للغایة وقال :
لیست هناک حاجة للإشراف طالما کان الله حاضراً وهو أقرب الینا من حبل الورید , لکنّ الله تعالى فرض الإشراف من أجل المسائل التربویة فی المجتمع .
ووصف سماحته الوقایة أهون من العلاج بکثیر وأضاف :
ردود أفعال ونفقات وتلفات الوقایة أقل منها فی العلاج , فبعد وقوع المخالفة تنفق تکالیف باهضة من أجل معاقبة المتخلف ؛ لأن للمتخلفین أنصاراً یبدون ردود أفعال قویة , بینما لو اتخذت الاجراءات المناسبة فی الوقت المناسب لا تحصل أی من تلک الخسائر .
وضمن إعراب سماحته عن انتقاده للمخالفات الواسعة الموجودة فی المجتمع وبعض الأجهزة والدوائر شدد على تعزیز وتقویة الدائرة العامة للتحری فی البلاد وأضاف قائلاً :
یعانی الشعب من عدة مواضیع أحدها موضوع الأخلاق , فتارة تلاحظ هذه المشکلة فی الشوارع العامة وتارة أخرى فی الدوائر والمؤسسات , فعلى سبیل المثال رأینا صوراً قبیحة جداً فی معرض الکتاب الدولی وهناک مراکز لتوزیع المواد المخدرة علناً , وهذا یبعث على القلق وقد أبدى الناس اعتراضهم ویقولون : نحن قدمنا شهداء .
وقال سماحته : راج فی الأعوام الأخیرة فی ایران نشاط اقتصادی تحت عنوان شرکة غولد کویست , وما هو إلا نوع من النصب والاحتیال الجلی , وتابع سماحته القول :
إنّ هذا العمل نوع من الاحتیال المبهم والمرعب فی نفس الوقت وقد عمّ أرجاء ایران , حتى أنّ المتدینین تلطخت أیدیهم بذلک ویقولون : توفر عمل للشباب ؛ لو عولج هذا الموضوع بصورة مبکرة لما وصلنا الى هذا الحدّ .