و ضمن تقدیر سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی للمبادرة الطیبة من هذه اللجنة قال: إنّ الحوزة العلمیة تمتلک العدید من الأشخاص الکفوئین من ذوی الخبرة و الذوق السلیم فی أمر المنبر و الخطابة سواء فی المساجد أم فی الاذاعة و التلفزیون.
واعتبر سماحته موضوع تکریم المتفوقین من الدعاة للاسلام موجباً لتعزیز الاندفاع نحو الخطابة و تشجیع الخطباء الشباب و أضاف:
یؤدی هذا البرناجه الى قیام الخطباء بعملهم بحماس اکبر، ولایشعر الشباب و حدیثوا العهد منهم بالوحدة، و تحظى أعمالهم بالتقدیر و الثناء.
و وصف سماحته رواد الخطابة بأنّهم ذوو تجارب ثمینة و قیمة و أردف قائلا:
لا ینبغی أن تذهب تجارب رواد الخطابة الأوائل سدى، فلقد کان بعضهم بارعین و حملة للأقلام، لذا حفظوا تجاربهم بصورة مکتوبة; لکنّ بعضهم کانوا خطباء بارعین فقط و لیسوا أدباء و حملة للأقلام، و على هذا یجب على المسؤولین جمع تجارب هؤلاء الأشخاص بصورة أسئلة و أجوبة و مذاکرات، و ینبغی على طلبة العلوم الدینیة الاستفادة منها الى جانب مطالعاتهم الشخصیة; لأنّ قسماً کبیراً من الخطابة عبارة من مهارات تجربیة.
و أشار سماحته الى المکانة الرفیعة للاذاعة و التلفزیون فی مسألة التثقیف، و طالب هذه المؤسسة باجراء استفتاء حول نوع البرامج الدینیة لمعرفة نقاط القوة و الضعف،و شدد على أنّ هدف البرامج الدینیة التأثیر فی الناس و أضاف: یجب أن نلفت انتباههم، و لا بد من أخذ نمط العمل من الناس أنفسهم، حیث إنّ مضمونه سیرة أهل البیت(علیهم السلام) و القرآن و التعالیم الدینیة.
فی بدایة هذا اللقاء أخبر مدیر لجنة تکریم المبلغین عن تکریم 300 مبلغ و تقدیر 40 مبلغ تقدیراً خاصاً، و ضمن تقدیمه تقریراً عن سیر عمل اللجنة المذکورة قال حجة الاسلام الاسکندری:
قسمت لجنة التکریم المبلغین و الدعاة الى اثنتی عشرة مجموعة، و سوف تقوم بتکریم مجموعتین فی هذا العام هما مجموعة الرواد و ذوی الخبرة و مجموعة المبلغین فی الاذاعة و التلفزیون.
و نوه سماحة الشیخ الاسکندری الى أنّ التعرف على الأشخاص المتفوقین استغرق زهاء ستة أشهر من العمل الدؤوب و أضاف: فی حقل الرواد و ذوی الخبرة تم التعرف ابتداءاً على 250 مبلغ بمعونة مؤسسة الاعلام و مکتب الاعلام و مؤسسة الاذاعة و التلفزیون و مرکز مدیریة الحوزة العلمیة فی قم، وانتخب فی المرحلة الثانیة 70 شخصاً منهم، ثم اختیر منهم 11 مبلغاً فی المرحلة الأخیرة ممن یمتلک سناً و خلفیة اکبر فی المجال التبلیغی بعنوان سباقین و رواد بغیة تکریمهم تکریماً خاصاً.
و شدد مدیر لجنة التکریم على أنّه سیتم تکریم 300 شخصیة منتخبة خلال مراسم تجرى فی مدرسة دار الشفاء العالیة فی شهر أردیبهشت من العالم الحالی.