و قال سماحته فی هذا اللقاء و ضمن قراءة حدیث: یجب على کل مسلم أن یهتم بخمسة أشیاء، الاول: یراعی إطاعة الأوامر الالهیة، الثانی: أوامر النبی(صلى الله علیه وآله)، الثالث: العمل على نهج القرآن الکریم، الرابع: حسن النیة مع إمامه، الخامس: حب الخیر لجمیع المسلمین، وإلا لم یکن مسلماً.
اعتبر سماحته الدین الاسلامی دیناً اجتماعیاً و صرح: تتصف جمیع العبادات بطابع اجتماعی. الاسلام دین شبعیى، عبادته و أوامره و برامجه شعبیة، و من لم یکن مع الناس فلیس بمسلم.
و أضاف سماحته: یجب علینا فی ظل نظام الجمهوریة الاسلامیة أن نستفید من الاعتقادات المعنویة للناس فی کل الأشیاء، و نقول: إنّ الاسلام یحث على النظافة، و على هذا نستفید من هذا المنطق الاسلامی لتحفیز الناس على النظافة و الاستقرار و النظم، و یجب أن یقوم مدارء البلدیات بعمل ثقافی.
و ضمن إشارة هذا المرجع الى وجود مشاکل جمة و عدم قیام الدولة بالمساعدة المالیة لکبرى المحافظات أضاف: طرق مسامعنا أنّ الدولة لاتقدم المعونة الى المدن الکبرى و تقع جمیع النفقات على عاتق الشعب. سوف نتکلم مع أعضاء المجلس البر لمانی کی یصاغ قانون تقدم من خلاله الدولة المعونة و ترصد مبلغاً من المیزانیة للبلدیات لتقدم خدمات أفضل للشعب.
و اعتبر سماحته تسهیل معاملات المراجعین إحدى وسائل جلب رضا الشعب و قال: حاولوا تیسیر أمور المراجعین للبلدیات و ان لایجبروا على بذل الجهد و المشقة، لأنّ منعطفات البلدیة تزعج الناس.
اعتبر سماحته ایران ذات قدرة عالمیة وأکد: تحولت ایران الى قوة عظیمة یأخذها الجمیع بالحسبان، و على هذا الأساس یجب علینا أن نتجاوز ما یعرضنا للطعن و الهجوم. نقاط الضعف التی تجلب الطعن و الضرر هی سخط الشعب، و البلدیات أحد مواردها، و العدو متربص، مثلا لما لم یکن لرادیو لندن موضوع یقوله ضد ایران نقل قبل بضعة أیام أنّ سبعة عناکب نوم قد هلکت فی طهران. یجب أن تحذر البلدیات لئلا تعطی ذریعةً بید العدو.
و أخیراً قال سماحته: اذا أردنا اجتثاث المفاسد الخلقیة فعلینا أن نوجد أماکن ترفیهیة فی المدن. نؤسس مکاناً سلیماً للقضاء على المکان غیر السلیم. یؤکد الاسلام بشدة على مسألة الترفیه و الریاضة و السیاحة و السلیمة.