لقاء لفیف من التلامیذ و الطلاب الجامعیین مع سماحته

لقاء لفیف من التلامیذ و الطلاب الجامعیین مع سماحته


وصف آیة الله العظمى مکارم الشیرازی لدى لقائه لفیف من طلبة جامعة طهران الایمان بأنّه سلاح لیس له مثیل للمسلمین و قال: یجب أن نکون على حذر إزاء دسائس الأعداء الذین یحاولون سلبنا سلاح الایمان.‌

و ضمن إشارته الى أوامر الاسلام فی الحرب قال سماحته: یوصی القرآن الکریم النبی(صلى الله علیه وآله) باعداد المؤمنین لمواجهة الأعداء المنقضین على البلاد الاسلامیة و یتابع قائلا: اذا کانوا عشرین مؤمناً یغلبون مائیتن، و ان کانوا مائةً صابرین یغلبوا ألفاً، و هذا یخالف القواعد الحربیة آنذاک. أفضلیة الأسلحة تحدد مصیر الحرب فی زماننا أما فی الزمن السابق فالکثرة هی المعیار. حیث یظفر القوم الأکثر عدداً فی الحرب عادةً.

و أشار سماحته الى موازنة القوى فی الحروب و قال: تحصل الموازنة أحیاناً بموازنة الأسلحة، و تتحقق بموازنة الأفراد أحیاناً أخرى، لکنّ القرآن الکریم یصرح بخلاف هذا القانون أنّ الشخص الواحد یقابل عشرة أشخاص بشرط الثبات، و هو ولید الایمان. المؤمن کالجبل الأشم و الطود الشامخ. الایمان یجلب الثبات، و عندها یقابل الشخص الواحد عشرة. لدینا فی الروایات یملک کل من أنصار الامام صاحب الزمان (عج) قدرةً تعدل قدرة أربعین شخص، تلک القدرة الجسدیة و الروحیة أیضاً و قدرة إدارة جمیع نقاط العالم. و قد أظهرت ایران فی الدفاع المقدس و حزب الله فی جنوب البنان أیضاً هذا المعنى بوضوح.

و أضاف سماحته: نحن لا نمتلک و لانرید أن نمتلک سلاحاً ذریاً حیال الأعداء. حتى لو لم تکن باقی أسلحتنا بمقدار أسلحتهم، فنحن نمتلک سلاحاً یعجزون عن امتلاکه ألا و هو الایمان. لا یستطیعون اقتنائه مهما حاولوا جاهدین. لأنّ مدرستهم مدرسة مادیة. لذا یسعى العدو لسلب هذا السلاح.

أشار آیة الله مکارم الشیرازی الى تضییق الخناق على ایران من قبل الاستکبار العالمى و قال: دعوهم یطلقوا کلامهم اللامنطقی بأنهم یمتلکون أسلحةً کیمیاویةً و ذریةً و نحن لا نمتلکها. المهم أن لا یقولوا أنکم لا تمتلکون سلاح الایمان لاقدر الله. یصرفون جل جهدهم لنزع سلاح الایمان من أیدینا. مواقع الانترنت، القنوات الفضائیة المفسدة، المواد المخدرة، إلقاء الشبه المدروسة من قبل بعض من یسمى بالأساتذة من جملة الطرق التی یسلکونها لزعزعة إیماننا. إن فقدنا هذا السلاح فقد خسرنا إذن. الحمدلله أمتنا أمة مؤمنة; حرس الثورة، التعبویون، الشباب و الجنود جمیعهم مؤمنون. فان لم ینقض الأعداء علینا; لأجل هذا الایمان. لئن فقدنا الایمان لانقضوا علینا و لا نتصروا أیضاً، لکنهم لو هجموا مئة مرة مع وجود الایمان لما انتصروا.

إنّهم یحاربون الفلسطینین منذ سنوات عدة، کان شعارهم وطنیاً یوماً ما فتقهقروا، أما الیوم فشعارهم إسلامی، لذا عجز العدو أمامه. لو روج جمیع المسلمین هذه البرامج لأضحى مستقبل الدنیا بأیدی الاسلام و المسلمین. احذروا هذه الوساوس و الشبه الملقاة و عناصر الفساد حیث یکتبون ما یشاؤن تحت عنوان حریة القلم. حذار من هذا الانحراف و الشذود باسم اتفاقیة حقوق النساء، فانّ الهدف من ایجادها اتساع رقعة الانحراف و الشذود.

و ضمن تأکید سماحته على حفظ الایمان أضاف: فلنحافظ على الایمان بواسطة صلاة الجمعة، دعاء کمیل، دعاء الندبة، برامج العزاء لسید الشهداء(علیه السلام) و الاعتکاف، و لا یجب أن ندع الأعداء یزعزعون رکائز الایمان. یجب أن تقام دورات للتعالیم الاسلامیة فی جمیع المستویات، ابتداءاً بالصبیة و انتهاءاً بالطلبة الجامعیین.

الوسوم :
captcha