و عدّ سماحته فی هذا اللقاء الجهاز القضائی أحد أبرز معالم النظام الاسلامی و قال: لقد صُرفت الأنظار الى هذه المؤسسة لتُحدد مدى کفاءة الجهاز القضائی فی ایران. اذا کانت کفاءاته عالیةً قیل: إنّ النظام الاسلامی جید، و ان لم یکن ذا کفاءات إیجابیة تعرض النظام للطعن و التجریح. لایتعلق الجهاز القضائی بنفسه فقط، لاالجهاز القضائی و لا دلیل الجمهوریة الاسلامیة ککل، لذا لو حدثت مشکلة لاقدر الله سیشمل ضررها النظام بأجمعه.
و أضاف سماحته: تدابیر آیة الله الهاشمی الشاهرودی انصافاً جدیرة بالاهتمام. مع الالتفات الى بث النمائم الفعلیة أحدثت الاجراءات المنجزة تحولا فی النظام، من قبیل إحیاء دائرة المدعی العام، حیث یجب استثمار تجارب الآخرین أیضاً فی هذا المجال. مجالس تسویة الخلاف عمل مناسب أیضاً، إلا أنّ الذى ینقصها أنّها بدأت أعمالها متأخرةً، و لو نشطت هذه المجالس یتضاءل حجم الملفات الى مقدار 50% عدم کونها ذات تکالیف من جملة میزاتها الأخرى.
أخذ سماحته تشکیل لجان الصیانة الاجتماعیة بعین الاعتبار و ضمن إعرابه عن أمله فی أن تتمکن هذه اللجان من الوقوف بوجه المعضلات و الفساد فی المجتمع أکد قائلا: یستطیع قضاة المحاکم تشکیل جلسات استئصال الجرائم و المشاکل لیتمکنوا من تتبع جذور المشاکل و المعضلات و تقدیم النتائج الى لجنة أخرى تقوم بالأعمال الثقافیة، و على هذا تتضاءل الملفات بصورة ذاتیة.
من باب المثال تقوم محاکم الأسرة بدراسة جذور الخلاف فیها بواسطة لفیف من علمائ النفس و القضاة ثم تضع الحلول و تکلف الاذاعة و التلفزیون باجراء البرامج الثقافیة علیها.
و أخیراً اعتبر سماحته القوة القضائیة جهازاً علاجیاً و قال: أنتم عبارة عن جهاز علاجی فیجب أن یوجد جهاز صحی الى جنبکم لیقطع دابر المشاکل، و اعلموا أنّ فی إنجاز هذا العمل فائدةً قصوى، فعمل الاسلام ثقافی فی الأصل لذا یجب القیام بالأعمال الثقافیة أکثر من الأعمال القضائیة.
