أشار سماحته فی هذا اللقاء الى المؤامرات و الدسائس الثقافیة المختلفة و قال:
نزل العدو الى الساحة بکامل قواه لیعزل جیلنا الفتی عن الاسلام فاستعان فی الآونة الأخیرة ببعض الأعمال الدنیئة و القبیحة بنذالة. لقد أنشأوا قناةً فضائیةً فی إنجلترا للنیل من مقدسات الاسلام بصورة رسمیة. لاتقوم بإلقاء الشبه أو النقاش المنطقی بل بالمهاترة و التبجح فقط. مع الالتفات الى هذا الوضع یجب علینا أن نسعى دؤوبین و بکافة قوانا لحفظ آثار الاسلام و آثار أهل البیت(علیه السلام) خصوصاً الامام الرضا(علیه السلام) ـ الذى یکان بلدنا و مازال تحت ظله ـ و لانجعل جیل الشباب یُفصل عن الاسلام و أهل البیت(علیهم السلام).
و أضاف آیة الله العظمى مکارم الشیرازی: کما سلمنا أسلافنا هذا السراج یلزمنا تسلمیه الى جیل المستقبل ـ فان لم نفعل حوسبنا یوم القیامة. سیقال لنا: ضحّى أسلافکم و تحمل العلمائ المشاق الجمة لایصال مشعل الاسلام و أهل البیت(علیهم السلام)إلیکم فلمَ لم تستطیعوا فعل ذلک. و أضاف: یجب أن نستعمل جمیع الأدوات التی یستغلها العدو لاحباط المؤامرات. علمنا النبی(صلى الله علیه وآله) دروساً و عبراً جیدةً فی الحروف الحروف و الغزوات الاسلامیة. یهتفون بالشعارات یجب أن نهتف بالشعارات أیضاً. یقیمون المهرجانات نحن نقیم المهرجانات أیضاً. لدیهم مواقع على الانترنت نشید مواقع أقوى و أفضل على شبکة الانترنت أیضاً. لایجوز الصمت أثنائ النضال و علینا أن نعلم أنّ الله ولینا و معیننا فقد قال: نحن ننصر الأنبیاء و المؤمنین فی الدنیا و الآخرة فضلا عن القیامة، الله سندنا و ننتظر العون منه.
و ضمن ذکره الى أنّ الاسلام ذو تراث مفعم و متین أکد سماحته: إنّ هذا التراث الغنی و المقتدر کفیل بحفظ الاسلام و بقائه، یجب إشاعته و نشره. یقول بعض العائدین من أمریکا: إنّ الاسلام آخذ بالانتشار بین سکانها المحللین.
عندما تتسع رقعة الاسلام و یؤثر فی الزنوج و الهنود الحمر لماذا لا فأمل إذن بانتشار و تقدم الثقاقة الاسلامیة بیننا أنفسنا؟
و أضاف سماحته: الحکومة الطاغوتیة لم تقدم عملا للاسلام فاذا لم تقدم الحکومة الإسلامیة شیئاً أیضاً یتساءل الناس ماذا حدث بعد أن قدمنا تلک التضحیات و أولئک الشهداء للاسلام؟
و طلب سماحته إبداع ابتکارات جدیدةً و خلاقةً فی نشر التراث الاسلامی و قال:
إحیائ تراث الامام الرضا(علیه السلام) ابتکار جید، فبمجرد أن ینتهی العمل منه باشروا بابتکار جدید. یجب أن تقام هذه الأعمال لمختلف الأعمار اعتباراً من الصبیة الى الشباب الجامعی و الأساتذة الجامعیین.
و ضمن إعرابه عن رضاه عن التدابیر القافیة و الاسلامیة لوزارة الثقافة و الارشاد قال: نحن نثمن خطط وزارة الثقافة و الارشاد فی صدد اشاعة الثقافة الاسلامیة بالرغم من أنّ لنا انتقادات نقولها فی محلها. قیل فی الآونة الأخیرة هناک أفلام یجری الاعداد لها تدخل رجال الدین فی مواضعیها و سوف تسبب مشاکل أیضاً. اعتقد أنّ الدائرة التی تنجز أعمالها بهذا المقدار من النجاح یجب أن لا تسمح لبعض الصالحین بالقیام بأعمال تحبط ذلک النجاح. اعلموا أنّ کل خطوة تخطونها فی طریق إحیاء الآثار الثقافیة للامام الرضا(علیه السلام) عبادة لانّها آحیائ لتلک المدرسة الفکریة.