ثم أشار سماحته الى أهمیة التواجد فى المیادین العالمیة و کسب الفوز فیها و شدد على وجوب الاهتمام بذلک أکثر فى الظروف الحالیة لما لهذه المسألة من ثق سیاسىًّ و اجتماعىًّ .
نحن نعیش فى دنیا یجب أن نکون فیها أقویاء، أقویاء من الناحیة الجسمیة، من الناحیة العسکریة، من الناحیة السیاسیة، الثقافیة و الاقتصادیة، ذلک لأن مقتدری و أقویاء العالم لیسوا أتباع المنطق مطلقاً، فقد اثبتت حکایة الطاقة الذریة و فضیحة مجلس الحکام أن أولئک معرضون عن أوضح الأدلة المنطقیة أیضاً، یریدون کل شیىء لهم فقط، و یسعون لحرمان الآخرین من أبسط حقوقهم، یصرون على التبعیة لهم فى کل شیىء حتى الاستعمال السلمى للطاقة الذریة لکى یتمکنوا على أثر ذلک من ایجاد التبعیة السیاسة و الثقافیة، نعم یجب امتلاک و استعمال القوة فقط أمام الظلمة و الجائرین. و اخیراً ذکر بأن الأبطال و الریاضیین فى الماضى کانوا دائماً رمزاً للأخلاق و التقوى، و کانو یعدون ملاذاً للمحرومین و المظلومین.
الیوم یجب علیکم أیها الأبطال و الریاضیون أن تکونوا مثلا للتقوى و التواضع و الأدب و الطهارة و الصلاح و الاستقامة فى الاخلاق.
ثم أهدى لکل منهم قرآناً بترجمة سماحته و سبیکةً ذهبیةً، و انتهى هذا اللقاء و الجمیع مسرورون.
و ضمن تقدیر سماحته و تشکره فى هذا اللقاء من الأبطال الریاضیین بارک لهم نیل میدالیة الافتخار.
و قال سماحته مبیناً أن الریاضة من المسائل التى لا یدخلها الشک و الشبهة و تلزم لجمیع المجتمعات البشریة و لا تختص بسنٍّ معینة و تعالج أغلب الأمراض بها:
أصبحت الریاضة مسألة مهمةً على المستوى العالمى و یمکن أن تجلب فوائد کثیرةً للبلاد حتى فى مجال العلاقات السیاسة .
و ضمن أشارته الى أن التجارب أثبتت أنّ حیاتنا العصریة تحتاج الى امتلاک القوة و عدم جدوى المنطق قال:
لا حظوا کیف تعاملو مع ایران بشأن مسألة الطاقة الذریة و فرضوا أنفسهم; ثقافة أولئک هى ثقافة القوة، اذن یجب الکون قویاً من الناحیة الجسمیة و من الناحیة الروحیة أیضاً، لقد استطعتم أن تصنعوا ملحمةً و تقولوا نحن الأقوى و ترفعوا اسم بلادکم عالیاً .
و ضمن تأکیده أن الریاضیین منذ القدم ذوو رمز مشترک من جهة الدین و الأخلاق و کانوا یحظون باحترام و ثقة الناس قال:
کلما ازداد توفیقکم و فوزکم یجب علیکم التمسک بالمسائل الاخلاقیة و التربویة أکثر من ذى قبل، لأن الأعین تتجه نحوکم، فعند ما یرون منکم التواضع و الأدب سوف تتصف ریاضتکم بصفة الدعایة الدینیة، و تصبحون دعاة للاسلام فى قالب ریاضیین; و قیمة ذلک لیست قلیلةً.
و ختاماً أهدى سماحته لأصحاب المدالیات هدایا تذکاریة و هى عبارة عن کتاب من القرآن الکریم، و سبیکة بهار الحریة الذهبیة