لقاء مسؤولی منظمة الأمور المالیة للبلاد مع سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی

لقاء مسؤولی منظمة الأمور المالیة للبلاد مع سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی


إلتقى سماحة آیة الله العظمى مکارم الشیرازی الاربعاء لیلا مع مدیر و مساعدی منظمة الأمور المالیة للبلاد

أخذ سماحته فی هذا اللقاء إسراف بعض الدوائر الحکومیة بنظر الاعتبار و قال: تنشر فی بعض الصحف مطالب تبعث على الیأس بین الناس، فمن باب المثال تنفق الوزارة الفلانیة أو الوزیر الفلانی عدة مئات ملایین التومانات لتزیین و زارته، أو أنففت ملیارد تومان لإفتتاح التنظیمات الفلانیة، إنّ لهذا آثاراً سلبیةً. و أضاف سماحته: یوجّه هؤلاء الأفراد بهذه التصرفات ضربةً لکم و لجمیع الأجهزة، و یقول الناس ذهبت الضرائب التی أخذت منا هدراً فی الوقت الذی ندفع تلک الضرائب للبنى التحتیة للبلاد، إذن یجب الإنفاق بعقل، و الوقوف بوجه المصارف الإضافیة.

 

قسّم سماحته التکالیف و النفقات المدفوعة من قبل الناس الى قسمین و قال: للناس نفقتان، أحدهما النفقة الخاصة المتعلقة بالمنزل، و الأخرى النفقة العامة المتعلقة بالمدینة و المحافظة و الدولة; النفقات داخل المنزل یدفعها الأفراد شخصیاً، و النفقات العامة یجب تقسیمها على الجمیع حتى نشهد تقدم و عمران بلدنا.

و أضاف آیة الله العظمى مکارم الشیرازی: السید الذی یؤسس مصنعاً عظیماً و متجراً کبیراً فی هذه المملکة و ینتفع منها، یعلم طبعاً أنّه لم یستطع کسب هذه المنافع لوحده، بل إنّ قوات الأمن الداخلی وفرت الأمن، القوات المسلحة وقفت أمام الأعداء، و أدّت الأجهرة الأخرى خدمات مختلفةً کلّ بحسبه، و بعد تظافر کل تلک العوامل حصل السید المذکور على أرباحه. بناءاً على ذلک یجب علیه أداء دیونه للأشخاص الذین أعانوه و مکّنوه من الحصول على الأرباح. أکد سماحته على نشر الثقافة فی قضیة الضرائب و اعتبرها مهمةً جداً و قال:

 

أولا یجب أن تکون الضرائب عادلة، ثانیاً یجب أن یعلم الناس أین تنفق الضرائب المأخوذة منهم، و هذا واجب وسائل الإعلام، لأنّنا نتصور أحیاناً أنّ کلّ ما هو واضح لنا واضح للناس أیضاً، فی الوقت الذی نکون نحن فی الصدر و نرى، بینما یکون الناس خارجاً و لایرون، لذا یجب توضیح طریقة إنفاق الضرائب لأولئک.

إعتبر سماحته کذلک أسلوب الضغط و التهدید لأخذ الضرائب أسلوباً غیر مناسب، و ضمن توضیح موضوع أنّ دافعی الضرائب لیسوا مجرمین حتى یلاحقوا قال: بدل أن تضغطوا على الناس و ترسلوا مبعوثاً و تهددوا بختم متاجرهم بالشمع الأحمر، دعوا الناس یملأوا وثیقة البیان بأنفسهم، یجب أن نسلک طریق المحبة و المرونة عند أخذ الضرائب، و نحصل على ثقة الناس و دافعی الضرائب، فإذا روعیت تلک النقاط لایبقى لدینا مشکلة باسم الفرار من الضرائب فی المجتمع الاسلامی، و یعطی الناس الضرائب عن رغبة.

و أخیراً إنتقد سماحته التعامل التجاری مع الأعمال الثقافیة و قال: ثمّة مجموعة من التنظیمات الثقافیة الدینیة فی مملکتنا یُرى تعامل أجهزتنا معها أحیاناً کالتعامل مع المتاجر، عندما یرى الناس ذلک یقلقون و یقولون التعامل مع القضایا الثقافیة و التجاریة على حدٍّ سواء فی الجمهوریة الاسلامیة.

یجب أن یترسخ هذا الطرز من التفکر فی جمیع الدوائر أعم من البلدیة و الأمور المالیة و هو عدم التعامل التجاری مع القضایا الثقافیة.

یجب سوق الضرائب باتجاه العائدات الضخمة، و إعفاء طبقات المجتمع الضعیفة من دفع الضرائب قدر الإمکان، و قد أخذت فی الآونة الأخیرة إعفاءات بنظر الاعتبار و هذا جید.

الوسوم :
captcha