وتابع سماحته: شهادة هذا المجاهد أثبتت للعالم أمرین: الأول انکشاف الوجه الحقیقی للمرائین فی العالم، فأولئک الذین هاجموا العراق وأفغانستان بذریعة محاربة الارهاب ودعم الدیمقراطیة وحقوق الانسان فی العالم، لحقتهم وصمة عار بشهادة مغنیة؛ ذلک أنهم یقفون الى جانب الارهابیین علانیة.
والأمر الثانی هو أن استشهاد الحاج مغنیة أوجد موجة عارمة من الیقظة والحذر فی صفوف العالم الاسلامی، وقد اُثنی علیه بمقدار ما تتمنى کل أم أن یکون لها ولد کهذا، وانحنى له جمیع الأحرار فی العالم إجلالاً وإکباراً.
وأضاف سماحته مشیراً الى جرائم الکیان الصهیونی الغاصب قائلاً: إن أفعال إسرائیل فی الفترة الأخیرة، ومنها اغتیال الشهید عماد مغنیة، تنبأ عن دقّ المسمار الأخیر فی نعش الصهیونیة العالمیة، وبفعلها هذا أثبتت أحقیة حزب الله أکثر فأکثر.
وفی الختام قال سماحته: وبهذا المصاب الجلل الداعی الى الافتخار والتباهی فی الوقت نفسه، نرفع آیات العزاء الى المجاهد الکبیر فی سبیل إعلاء کلمة الاسلام ومذهب أهل البیت (ع) سماحة السید حسن نصر الله، وذوی الفقید المرحوم، والشعب اللبنانی الغیور، وکافة الأحرار فی العالم، سائلین المولى عز وجل أن یقطع أیدی الجناة المستکبرین عن الدول الاسلامیة.
الأحد 17فبرایر/ شباط 2008م
